المقالات

عز المؤمن غناه عن الناس

3548 15:57:00 2008-08-19

( بقلم : علي الخياط )

قال الامام علي(ع):عز المؤمن غناه عن الناسوهكذا هو المؤمن ما دام يعيش في هذه الحياة ، الرحلة القصيرة التي ينبغي ان يتزود بها خير زاد الا وهو التقوى ، ولذلك فهو يقنع بما يكفيه ويسد رمقه ، ولا يتلفت وهو يقطع الطريق القصير المؤدي به الى جوار ربه سبحانه وتعالى للمغريات الكاذبات التي تروق للاخرين ، فيتهافتون عليها تهافت الفراش على ضوء سراج سرعان ما ينطفىء ، فاذا بهم في في ظلام لا يرون فيه موقع اقدامهم ، ولا يستطيعون ان يتقدموا خطوة واحدة الى الامام . ان المؤمن لا يربت على اكتاف الاخرين ويتملقهم من اجل حطام يوشك ان يزول ، فهو دائما يرى ما لا يراه الاخرون ، انه يرى الحياة على حقيقتها ويزنها بميزان دقيق ، فلا يجد ما يحرص على اقتنائه والاستئثار به من متاع الدنيا وهو يضع نصب عينيه ما قاله امير المؤمنين علي بن ابي طالب(عليه السلام): الحاجة ذل ولو اين الطريق ، ان كرامته وعزته هي التي تقف حائلا بينه وبين طلب ما في ايدي الاخرين الذين اطبقوا ايديهم على متاع الدنيا ثم فتحوها في لحظات النزع الاخير ، فاذا هي خالية من كل شيء ، وكأنها لم تمتلىء بما كسبته وما كسبته الا السراب في الارض اليباب. ان اهم ما يتميز به المؤمن الذي خبر الحياة وعرف حلوها ومرها فانكشفت له عن الغطاء انما هو الاباء ، ان لسان حاله ما قاله الشريف الرضي رضوان الله عليه:واباءٌ محلقٌ بي عن الضيمِ كما راغ طائرٌ وحشيُّ

وهل يقدر عز المؤمن بثمن ،ان كل ما سواه هو رخيص يسير الثمن بل ان الدنيا وما فيها لا تعدل في نظر المؤمن جناح بعوضة انه ياكل ليعيش ، وليس يعيش لياكل ان الغنى الحقيقي هو في كل ما للانسان عزته وكرامته ، وهل هناك شيء اغلى من كرامة الانسان يقول امير المؤمنين (عليه السلام):واستغن عمن شئت تكن نظيره صن النفس واحملها على يزينها تعش سالما والقول فيك جميل

وخير ما يزين النفس هو القناعة بما لديها وان كان قليلا ضئيلا وغناها عن الناس ، لانه كما قلنا هو الغنى الحقيقي واما غيره فهو الفقر كل الفقر، وان كانت تملك كل شيء ثمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهدي قهرمان / كاتب وصحفي
2008-08-21
اخي الكاتب الكريم اولا اشكرك على هذا المقال الذي يعبر عن ثقافتك الاسلامية وابتعادك عن السياسة ودجالين العصر الحديث ومن خلال مقالك هذا انت تثبت ان الدين الاسلامي الحنيف هو لكل الاوقات والعصور ولم يقتصر على زمن معين او وقت معين ، وانا اعتقد ان الاخ الذي رد على مقالك باسم عراقي فانه ليس عراقي ولا مسلم و لا يفقه من كل امور الحياة شيئا لان الذي يتنصل عن دينه الحنيف فانه دجال اعور.
زينب الجابري
2008-08-19
صدقت أخي الكاتب وقال عليه السلام أيضاً أعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً وأعمل لآخرتك كأنك تموت غداً,أعان الله مؤمناً أضطرته حاجته الوقوف على باب الناس,طيبهم أو لئيمهم.وقد وجد الكثيرون ممن كانوا أعزاء في قومهم أنفسهم بهكذا موقف .ألحياة أمتحان كبير أجمل مافيها أن نحافظ على تقوى الله في قلوبنا وأن يرحم قوينا ضعيفنا .
عراقي
2008-08-19
كل الذي قلته على العين والرأس ولكن شنو المناسبة وعلى شنو
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك