المقالات

قانون “جاستا”: السعودية ام الإرهاب..!

424 2024-10-24

محمد الحسن ||

تعالوا لنكشف الحسابات، فمن صار يلفظ كلمة “الارهاب” ويطالب بمكافحته، هو الذي كان يحرّض على تفخيخ دور العبادة في العراق وتفجير الأسواق والمدارس ورياض الأطفال.

دعمت مملكة آل سعود جميع التنظيمات الارهابية المستهدفة للأمن والاستقرار العراقي، ماليا وبشرياً واعلاميا ولم يتوقف دعمهم على هذه الجوانب؛ انما كان شاملا ويرتكز على اساس ديني طائفي فتوائي. التطرف والإرهاب السعودي دوما يصب في خدمة ومصلحة الأمريكان،

فقد تأسس ذلك الارهاب لدعم الولايات المتحدة في حربها الباردة ضد الاتحاد السوفيتي، وتجلى ذلك في ارسال الارهابيين إلى افغانستان. ما انشأته مملكة الدم والخيانة، انقلب عليها بعد الانتصار العراقي ضد التنظيمات الأرهابية العاملة في العراق.

كانت الحجة والمبرّر الذي اخترقت السعودية من خلالها العراق واسست حاضنة أرهابية لها، هو مقولة “الاحتلال الامريكي” الذي دخل العراق من اراضي السعودية ذاتها. لم يطلق ذلك الارهاب طلقة واحدة ضد الأمريكان، وكانت جميع توجهاتهم تستهدف المناطق المدنية ودور العبادة والمدارس والأسواق بغية إنهاء العراق وتقسيمه!

أوغلت السعودية كثيرا في الدم العراقي، وتجاوز ضحايا الارهاب السعودي ارقام مرعبة بلغت عشرات الآلاف من المدنيين والأطفال الذين حصدتهم مفخخاتهم في شوارع بغداد والمحافظات. تعطّشهم للدم العراق جعلهم يذهبون ابعد، ففي منتصف العام ٢٠١٤ اعلنوا عن قيام دولة ارهابية ممولة بالمال السعودي. تلك الدولة الأرهابية المزعومة،

وقف بوجهها ومنع تمددها وأسقطتها عوامل عديدة ابرزها فتوى المرجع الأعلى ألإمام السيستاني ورجال الميدان امثال القائد المهندس. هذه الحقائق حاضرة ولم تصبح تاريخا بعد، ومن يشهد عليها هم الأمريكان انفسهم. العالم اجمع يعترف بكون “داعش” كيان ارهابي إجرامي، ومن المنطقي ان يتساوى الارهاب ومن يقاتل الأرهاب..

المهندس كان احد قادة الانتصار على التنظيم الارهابي المصنوع سعوديا، وهنا تسقط الرواية السعودية التي تحاول الخلط بين مفهوم المقاومة ومفهوم الارهاب، فالمقاومة حقّ مشروع استخدمه الشهيد السيد نصر الله والسنوار وقبلهما عشرات المقاومين ضد الاحتلالات الواضحة، وهنا يبرز سؤلا جوهريا: لماذا تحاول مملكة سعود أن تربط الارهاب بالمقاومين؟!

السبب يعود إلى العام ٢٠١٦ عندما ذهب الكونغرس الأمريكي إلى تشريع قانون “جاستا” الذي يسمح بمقاضاة السعودية كونها راعية الارهاب العالمي، بمعنى انّ النظام السعودي يسعى إلى تغيير تعريف الارهاب، ليصبح ملتصقا بالمقاومين للكيان الاسرائيلي بغية تبييض صورتها امام المجتمع الدولي عموما والداخل الأمريكي خصوصا،

من خلال التخادم مع كيان إسرائيل. وجدت السعودية فرصة بعمليات الاغتيال الصهيوني والأمريكي لكسب الود من اجل تزوير تعريف الارهاب، فهي تستهدف القادة المقاومين، بينما تستثني الأرهابيين من امثال بن لادن والبغدادي والظواهري والزرقاوي من قائمتها “الأرهابية” وهذا يجري بالتعاون مع الكيان الصهيوني، فالاسماء الأرهابية المدعومة سعوديا تتماهى مع المشروع الصهيوني وتخدمه من خلال استهداف وتكفير المسلمين والمسيحيين،

وبالوقت ذاته فهي تستجدي عطف اللوبي الصهيوني المؤثر في القرار الأمريكي لإبعاد شبح عودة قانون “جاستا” الذي يصنّف السعودية كدولة راعية للإرهاب!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك