المقالات

"عبقرية الفكر في مرآة الزعامة: حسن نصر الله وتجليات القيم الإسلامية"

716 2024-10-14

المهندس عمار الشويلي

في عالم مليء بالتحديات، تبرز الشخصيات القيادية التي تنير دروب الأمل، مُذكرة بالقيم النبيلة التي غرسها الأنبياء والأولياء. ومن بين هذه الشخصيات، يظهر سماحة السيد حسن نصر الله (رض) كقائد يجسد قيم الشجاعة والإيثار في زمن يعاني فيه الكثير من الضياع.

مسيرة السيد نصر الله لا تختلف عن مسيرة أجداده الذين ضحوا في سبيل الحق والعدالة. ففي كل خطابه، يعتلي منصة الحق، مستلهمًا من تضحيات الإمام الحسين (ع)، الذي قدم نفسه في كربلاء مثالًا للشجاعة والتضحية. كما أن نهج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في نصرة المظلومين وترسيخ العدالة يبقى منارة تنير خطابات السيد نصر الله.

في شخصيته تتجلى عبقرية فكرية تستند إلى مبادئ دينية وأخلاقية راسخة. يتجاوز مفهوم الزعامة التقليدية ليصبح رمزًا للأمل والتغيير، مُلهمًا الأجيال الجديدة في مواجهة الظلم وعدم الرضوخ. عندما يتحدث، يتحدث بصوت الأمة، مُعبرًا عن آمالها وآلامها، ومُعيدًا إليها الثقة في إمكانية التغيير.

خطاباته مليئة بالشواهد التاريخية التي تدعم أفكاره، مثل قول الإمام الحسين (ع): "إن لم يكن لكم دين، فكونوا أحراراً في دنياكم"، مما يضفي طابعًا إنسانيًا عميقًا على رسالته. ويتمتع السيد حسن نصر الله بذكاء استراتيجي يمكنه من التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية بحنكة وبعد نظر.

الزعامة ليست مجرد منصب، بل رسالة سامية تتطلب التعبير عن تطلعات الشعب والعمل الجاد لتحسين أوضاعه. وهنا يظهر السيد نصر الله كقائد برؤية واضحة، يجمع بين الفكر السياسي والديني، وبين الواقع والتاريخ، مستفيدًا من تجارب الماضي ليبني حاضرًا أفضل.

في الختام، يمثل السيد حسن نصر الله تجسيدًا للقيادة التي تُعلي من شأن القيم النبيلة. إنه رمز للأمل، ومثال للزعيم الذي لا يتردد في الدفاع عن مبادئه، على خطى أجداده الذين خدموا الإسلام والإنسانية بصدق وإخلاص.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك