( بقلم : الدكتور صاحب الحكيم سفير السلام العالمي لندن )
تستمر الإنتهاكات الفضيعة التي ترتكبها القوات الأمريكية في العراق بوحشية فائقة بقيام منتسبي الشركات الأمنية الأمريكية و مرتزقة آخرين بقتل العراقيين و العراقيات على الشك و الشبهة و ربما حتى من اجل اللهو و قضاء الأوقات و لا يزال هؤلاء يتمتعتعون بالحصانة .. التي لا مثيل لها..
و سبق ان قام المرتزقة بقتل إعداد كبيرة من العراقيين و العراقيات العاملون في شركة بلاك ووترز بقتل 17 عراقيا و عراقية بتاريخ 16/9/2007 في ساحة النسور ببغداد ، هؤلاء المرتزقة الغرباء لا تعرف الحكومة العراقية و لا المؤسسات الأخرى عددهم ( ولا حتى ما يسمى وزارة حقوق الإنسان في العراق) و لا تحركاتهم ، و لا اماكن تواجدهم ، و ما يتقاضوه ، ولا حتى أماكن اعتقال العراقيين و العراقيات من قبلهم و هؤلاء بالإضافة الى القوات الأمريكية و منتسبي مديرية المخابرات العراقية التي لا تخضع هي كذلك للحكومة العراقية التي يرأسها مدير مخابرات صدامي ... كل هؤلاء ، و غيرهم ، أدوات إنتهاكات قاسية للشعب العراقي.
نحن نعلم ان الحكومة العراقية عاجزة عن منع هذه الجهات من إيقاف إنتهاكات حقوق الإنسان ، بسبب انها قوات محتلة ، تمتلك من القوى الهائلة ما يؤهلها لارتكاب هذه الإنتهاكات ، محمية بالحصانة و بقوة السلاح ... فقد ذكر مدير وحدة السيطرة في مطار بغداد الدولي علي الصفار ، يوم الجمعة 27 حزيران 2008 ، إن "عربات مسلحة مدرعة، لشركات أمنية، أطلقت النار داخل المنطقة الآمنة والمحرمة في المطار، على سيارة مدنية تقل ثلاثة من موظفي بنك الرافدين الحكومي داخل المطار، وأردتهم قتلى داخل سيارتهم" نقلا عن وكالة نيوزماتيك ....وروى الصفار في حديث لـ"نيوزماتيك"، ما حدث قائلا" في الساعة الثامنة و 45 دقيقة من صباح يوم الأربعاء الماضي، رأيت بنفسي، أفرادا من رجال الشركات الأمنية، وهم يطلقون النار على سيارة، كان فيها موظف يدعى طارق أبو زياد وامرأتان تعملان معه في حسابات بنك المطار". وأضاف الصفار أن "السيارة كانت قد انحرفت عن الطريق قبيل ان يتم إطلاق النار عليها، بسبب حفرة أو مطب في الشارع" حسب تعبيره.
وأكد مدير وحدة السيطرة أن "أفراد هذه الشركة كانوا على بعد يزيد عن مائتي متر، ولم يكن يوجد ما يقلقهم، لأن جميع السيارات والأشخاص، سيتم تفتيشهم بالأجهزة الكاشفة والكلاب المدربة"، مضيفا أن "تلك القوات بقيت بعد الحادث، تتفرج على السيارة وهي تحترق بمن فيها، إلى أن انطفأت النيران داخلها من تلقاء نفسها".ووصف الصفار ما شاهده قائلا "بقينا نراقب عن قرب احتراق السيارة، وهي من نوع أوبل حمراء اللون، ولم نتمكن من فعل أي شيء".
وأضاف الصفار "وبعد مغادرة أفراد الشركة الأمنية، توجهت مع موظفين آخرين نحو السيارة، لإخراج الجثث الثلاث، وكانت متفحمة بالكامل". يذكر أن أفراد الشرطة العراقية المتواجدين في المطار، وحسب مصادر غير رسمية، لا يسمح لهم بحمل الأسلحة في هذه المنطقة، فضلا عن أن جميع من يدخل منطقة المطار يتم تفتيشه بالكامل، من قبل شركة كلوبل البريطانية، المكلفة بحماية المطار. ".الرابط :http://iraqalaan.com/bm/Politics/3265.shtml
إن استمرار إنتهاكات الأمريكان لحقوق الإنسان في العراق مثيرة للقلق العميق و الجزع الشديد.يجب على القوات الأمريكية و منتسبي الحمايات المسلحة و أفراد القوات العسكرية التوقف فورا عن جميع أنواع الإنتهاكات بحق العراقيين و العراقيات ، كما يجب محاسبة كل من يرتكب جريمة ، مهما كان مركزه او وظيفته ، و معاقبة المقصرين و المجرمين ، بطرق قانونية ، و تقديمهم للعدالة. لا كما كان يحدث أيام نظام صدام المجرم الذي لم يحاسب المجرمين على أفعالهم و إنتهاكاتهم لحقوق الناس...
و نكرر مرة أخرى ، و أخرى ، إن عمليات القتل غير المبررة هذه ما هي إلا إنتهاكات واضحة لمعاهدة جنيف الرابعة ، التي وقعتها الولايات المتحدة ، و العراق التي تلزم وجوب إحترام المدنيين و الحفاظ على أرواحهم و ممتلكاتهم.
د.صاحب الحكيممقرر حقوق الإنسان في العراق لندن ، عضو مجلس حقوق الإنسان جنيف ، عضو المنظمة العالمية للمدافعين عن حقوق الانسان دبلن ، عضو منظمة الحوار العقائدي الدولية سويسرا ، الامم المتحدة28 /6/2008 الموقع www.alhakim.co.uk
https://telegram.me/buratha