علي النقشبندي ||
في خضم الأحداث الراهنة، يستمر الكيان الصهيوني في انتهاك حرمات الدول والشعوب الإسلامية، متجاوزًا كل القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية. الاعتداءات الغاشمة التي طالت إيران ولبنان والعراق تعد انتهاكًا صارخًا وخطيرًا يكشف عن هزيمة معنوية ونفسية كبيرة تعيشها القيادة الصهيونية.
تواجه إسرائيل مأزقًا استراتيجيًا، حيث فشلت في تحقيق انتصارات ملموسة على الأرض أمام قوة المقاومة الصلبة. لذلك، لجأت إلى أساليب رخيصة لا تليق إلا بمن يسعى إلى حفظ ماء وجهه أمام العالم. ومن تلك الأساليب قصف الأطفال الأبرياء في لبنان، واغتيال القائد المجاهد إسماعيل هنية غدرًا في طهران، والاعتداء على القوات المسلحة العراقية بالتعاون مع الولايات المتحدة في جرف النصر.
إن هذا التصرف يكشف عن حالة من اليأس والإحباط التي تعاني منها القيادات الصهيونية. فهم يعلمون جيدًا أنهم لم يحققوا شيئًا يذكر في مواجهة المقاومة، لذلك يلجأون إلى استخدام العنف ضد المدنيين والأبرياء لتحقيق أهدافهم السياسية والإعلامية.
في غزة، يعيش الشعب الفلسطيني المظلوم تحت وطأة حصار وظلم مستمر، دون ناصر أو صوت يساندهم إلا من العراق وإيران ولبنان واليمن. هذا التكاتف والدعم يكشف عن وحدة الشعوب الإسلامية في مواجهة الظلم والطغيان، ويؤكد على أن الحق لا يموت، وأن المقاومة ستستمر حتى تحرير الأراضي واستعادة الحقوق.
إن هذه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل والصهاينة بحق المدنيين في الشعوب المسلمة تعد دليلًا واضحًا على انحطاطهم الأخلاقي وهزيمتهم النفسية. فالقوة ليست في البطش والاعتداء، بل في الحق والعدالة. وها هي إسرائيل تبرهن للعالم أنها، رغم قوتها العسكرية، تعاني من هزيمة معنوية تجعلها تلجأ إلى هذه الأساليب الهمجية. لكن التاريخ يعلمنا أن الظلم لن يدوم، وأن الحق سينتصر في النهاية.
https://telegram.me/buratha