د.جاسم حلو الموسوي ||
الأخت سمارا التي كانت تعمل في شبكة الاعلام العراقي آبان سقوط عدد من المدن بيد داعش الارهابي وعند وصول داعش لمناطق ابراهيم بن علي وابي غريب في حزام بغداد قدمت الاخت سمارا طلبا لمديرتها س ج لكي تقوم بتغطية المعارك لابطال الحشد الشعبي لكن جوبه الطلب بالرفض بحجة عدم وجود تعلميات من الجهات العليا ، ثم قدمت طلب الى السيد مدير شبكة الاعلام العراقي انذاك وكذلك تم رفض الطلب،،،
فما كان منها الا ترك وظيفتها التي فصلت منها لاحقا بسبب الغياب واخذت كاميرتها وقامت بتغطية المعارك في خط الصد الاول ،
واصبحت احد الجنود الابطال الذين نالوا شرف التواجد في ارض المعركة واصبحت ناقلا حيا لكثير من مواقع السوشل ميديا وباقي القنوات وكان جميع متابعي الحرب ينتظرون بشائر اخبار سمارا ..
واستمرت في ذلك لحين وصول المعارك الى سامراء بعد قطع طريق بلد والدجيل حيث انفصلت بغداد عن سامراء واصبحت المعارك على الشارع العام وكان جميع المجاهدين والقادة يعتبرونها اختهم ويخلون لها مكان في الصحن العسكري لتبات فيه .
وفي تلك الايام العصيبة التقاها عن طريق الصدفة الحاج قاسم سليماني الذي سمع عنها في الاخبار وانبهر لشجاعتها واندفاعها واطلق عليها لقب سمارا بعد ان عرف نسبها العلوي الشريف حيث اشاد بها كثيرا …
لكن شاء القدر ان تصاب المقاتلة سمارا اصابة بالغة يوم اطلق داعش الارهابي قذائف كيمياوية الامر الذي جعلها تخوض رحلة علاجية صعبة
حيث رحلت الى ايران للعلاج وفي رحلتها هذه شفيت بعض الشيء وليس بشكل نهائي وعاودت المهمة في سواتر الصد.
وبعد ان وصلت المعارك الى الانبار ساءت حالتها الصحية بشكل كبير حيث انتقلت الى روسيا للعلاج واستمرت فترة من الزمن ، وبسبب ضعف الحالة المالية عادت الى العراق وهي تعاني من اصابتها.
وبسبب ان احد الاخوة الصحفيين تواصل معها وعرف حالتها وبسبب امتلاكها هويات وشهادات من منظمات صحفية واعلامية دولية ، ساعدها هذا في الحصول على منحة للعلاج في المانيا في احد المشافي الجامعية ،
وبسبب صعوبة الاصابة اصبحت حالتها موضوع للدراسة في ذلك المشفى من قبل الاطباء والاساتذة واخذوا منها تعهدا بعدم المطالبة بفيديو او شرح لعمليتها ، وكذلك اخذوا منها تعهدا ان تدرس حالتها الصحية على طلاب الكليات ،
ثم اخبروها ان نسبة نجاح عمليتها لا يتعدى ١% وان اقتطاع جزء من كبدها امر ليس هينا..
لكن سمارا لها قلب مؤمنة وهي التي صارعت الموت بحرب داعش وصرعته وتحدت المفخخات والعبوات ورصاص القنص قبلت باجراء العملية ، وعند باب دخول صالة العمليات كانت تصدح حنجرتها بصوت مسموع وتقرأ زيارة عاشوراء وتنتخي بالامام الحسين عليه السلام وكرامته عند الله واجريت لها العملية…
وببركة اهل البيت عند الله كتب لها عمر جديد وعادت من المانيا حاملة على هامتها تاج العافية …
في بلدي نساء تنحني لها قامات الرجال الشاهقة…
وفي بلدي معادلة غير عادلة حيث تحتل العاهرات واجهات الاعلام وتندثر صور الايثار والتضحية للخالدات بالفعل والقول ،،،،،،
المقاتلة سمارا الياسري
وما التأنيث لاسم الشمس عيبٌ
ولا التذكير فخر للهلالِ
نتمنى زيارتك بأقرب وقت عند عودتك بعون الله لنحمل لك باقات ورد الكون ولنطبع قبلات أخوية على هامتك العالية كعلو راية الحشد الشعبي المقدس …
https://telegram.me/buratha