المقالات

قضية الفيليين بين المندلاوي ..والسوداني


بقلم /صلاح شمشير

 

الذكرى الرابعة والاربعون للتهجير القسري ومصادرة الاموال والاملاك وتغييب اكثر من عشرون الف شاب من الكورد الفيليين ببغداد ، هل نحن بصدد أن نعد الايام والشهور حتى نضع كل سنة رقماً مضافا ،لنحسب ما مضى على تلك الفاجعة وذلك الجرح الغائر الذي لم يلتئم ، عشرون عاماً منذ سقوط نظام الطاغية ، تخللتها قرارات من المحكمة الجنائية العليا لانصاف العوائل مما جرى عليهم لعقود من الزمن ، ولامهات الشهداء وذويهم ، في غفلة من الزمن وبجرة قلم انهى ذاك النظام وجلاوزته ،حياة الالاف من الشباب في ربيع العمر ، واسقط بيانات وسجلات عراقيتهم ، ليكونوا اغراب في بلدهم في شعبة الاجانب ، ورغم مرور عشرون عاماً لم يمحوا بعض من تلك القرارات الحاكم المستبد الا بشق الانفس ، اصحاب الاملاك يتوسلون اعادة عقاراتهم أن وافق من استولوا عليه عنوة ، او حصلوا عليه عطايا وهدايا ، انه المضحك المبكي ، لم يكون الكورد الفيليين أقلية بل كانوا كورد وشيعة ، أصبحوا اليوم ، مكون أقلية كأنهم اصحاب كتاب سماوي متفرد ، رغم انهم عراقيون من القومية الكوردية مسلمين شيعة ، فأي انصاف هذا ، حتى قانون الانتخابات ظلمهم ، مقعد برلماني يتيم في محافظة واسط ، رغم ان حملة التهجير القسري وقتل شبابهم كانت الحصة الاكبر في العاصمة بغداد عام 1980 ، بعد عام 2003 تأخر قرارات انصافهم الى مابين عامين 2008 و2011 حيث اصدرت المحكمة الجنائية العليا العراقية قرارها في 2010/11/29 وقرار مجلس الوزراء رقم 426 في 2010 الذي استند فيه على قرار مجلس النواب رقم 26 عام 2008 باعتبار ماجرى على الكورد الفيليين من جرائم الابادة الجماعية الجينو سايد ، وتعهدت الحكومة بازالة كافة الآثار السيئة التي لحقت بهم ،

اليوم الكورد الفيليين بحاجة الى حسم وتصفير القضايا عشرون عاماً هي كافية ، الفيليين يطالبون مجلس النواب العراقي المتمثل بالسيد محسن المندلاوي وحكومة السيد السوداني كسلطتين تشريعية وتنفيذية بأزالة العراقيل التي تقف حاجزاً امام تنفيذ الوعود من الروتين الوظيفي وأجتهادات البعض في دوائر الجنسية والزامهم على مراجعة شعبة الاجانب كذلك حسم موضوع الاملاك في دوائر عقارات الدولة ، وايجاد حل نهائي لساكني معسكري جهرم وآزنا في الجمهورية الايرانية الاسلامية ، نحن على ثقة من السيد المندلاوي لن يدخر وسعاً بمجلس النواب من خلال أهتمامه بمتابعة قضية الكورد الفيليين وتذليل العقبات بمؤسسات الدولة خلال لقاءاته معهم وتشكيل لجان متابعة ، ونطالب السيد المندلاوي باعادة النظر في الاستحقاق الانتخابي لهم ليكون العدد خمسة مقاعد موزعة على بغداد وواسط وديالى ،

والمسؤولية الاكبر بتنفيذ مقررات المحكمة الجنائية العليا ومجلس النواب تقع على عاتق الحكومة ، والسيد السوداني بصفته رئيس مجلس الوزراء مطالب بالتأكيد على جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية بالتنفيذ ومحاسبة المقصرين ، والاهتمام بمناطق تواجدهم في العاصمة بغداد ومحافظة ديالى مدينتي خانقين ومندلي التي أعيدت قضاء بجهود ومتابعة السيد محسن المندلاوي ،ومحافظة واسط خاصة قضاء بدرة وناحية زرباطية واعمارها واكمال بناء المساكن وتوزيعها على مستحقيها ممن تم ترحيلهم عنها ،

كذلك مناطق الوسط والجنوب علي الغربي والناصرية والهاشمية وأعلان يوم 4/4 يوم الشهيد الفيلي ويكون احتفال تأبيني بكل الوزارات يستذكرون فيه تضحياتهم وجريمة الابادة الجماعية من النظام البائد .

نتمنى على السيد السوداني الذي اعلن ثورة الاعمار والبناء في كل مدن العراق ،ان يكون اهتمامه بالكورد الفيليين موازياً لذلك ونلمس هذا التغيير وأن لا نعود لكتابة التمنيات والاستذكار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك