المقالات

“الرؤية الامريكية لمستقبل العراق على لسان رومانوسكي” الاطار الستراتيجي التطبيع العربي ماجد الشويلي

1184 2024-02-18

ماجد الشويلي ||

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

يمكن تلمس معالم الرؤية الامريكية لمستقبل العلاقة مع العراق خاصة على الصعيد الامني، من خلال ما اشارت له السفيرة الامريكية (ألينا رومانوسكي) وهي في معرض تقييمها وتقريرها لما تم تناوله من مواضيع بين السيد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ونائب الرئيس الامريكي السيدة (كمالا هاريس )على هامش مؤتمر ميونخ الذي يعقد سنويا في المانيا .

والجدير بالذكر أن ايران وروسيا لم تتم دعوتهما للمؤتمر هذا العالم .

السفيرة الأمريكية حرصت على تسليط الضوء على النقاط الحساسة والجوهرية في هذا اللقاء ، بنحو كان لاسقاطات رؤيتها المعهودة بهذا الشأن أثر واضح على صياغة المفردات.

وهي كالآتي ؛

أولا :- ادعت السفيرة الأمريكية أن اللقاء تطرق لأهمية إرساء قواعد الشراكة القوية والدائمة بين البلدين.

بدعوى أنها منصوص عليها في اتفاقية الاطار الستراتيجي .

وبالنظر الى عودة الحديث عن اتفاقية الاطار الستراتيجي فان ذلك يعني بالضرورة فصل مسار المحادثات حول بقاء الولايات الامريكية عن مسار المباحثات بشأن انهاء مهمة التحالف الدولي.

ثانيا:- لم تكتف السفيرة الأمريكية بالحديث عن أهمية الشراكة للبلدين (العراق وأمريكا) بل زعمت أن هذه الشراكة ضمانة لشرق أوسط مترابط .

وهي تعني ب(المترابط )دمج اسرائيل مع منظومة التطبيع العربي مع حتمية عزل ايران وسوريا عنها .

اذ لايمكن بحال أن تفكر امريكا بمصلحة ايران حتى تجعلها جزءا من هذا الترابط كما لا يمكن لايران أن تفكر في الاندماج بمنظومة أمنية او اقتصادية تكون اسرائيل جزءا منها.

في الوقت الذي يمثل اندماج العراق بهذه المنظومة الصيغة المثلى لتطبيعه مع اسرائيل بالنحو الذي يتماشى مع خصوصياته وتعقيداته الداخلية.

على قاعدة (ليس بالامكان أفضل مماكان)

ثالثا:-تحدثت عن حث الحكومة العراقية على منع الهجمات على الافراد الامريكيين واشادت بالجهود المبذولة بهذا الشأن لحد هذه اللحظة.

مايعني انها تنتظر من الحكومة مزيدا من الضغط على المقاومة ، لا بل انها تسعى للايقاع بين الحكومة وقوى المقاومة

وجعلت من هذا الامر معيار لتقييم

صلاحية الحكومة العراقية للمضي معها بالمحادثات الثنائية.

رابعا:-ادعت ان امريكا ستتخذ جميع الاجراءات اللازمة لحماية أمن أفرادها ما يعني بالضرورة أنها عازمة على الابقاء على قواعدها في العراق ولن تتخلى عنها

خامسا:- ثم أنها تحدث عن شراكة أمنية دائمة وكأنها ولأهمية الملف الأمني أخذت تتحدث عن تدابير أمنية خاصة بين البلدين لضمان مواقف أمنية متجانسة بشأن ملفات المنطقة

ما يعني استمرار هيمنتها الامنية على القرار العراقي واخذها بزمام مبادراته الستراتيجية

وما يرتبط بذلك من شؤون التسليح والتدريب والتحالفات الدولية وغيرها

سادسا:-تناولت الحديث عن الشراكة في مجال الطاقة ودمج العراق بشكل أوسع اقتصاديا في المنطقة.

ما يعني بالضرورة ارتباط العراق اقتصاديا بالكيان الصهيوني الغاصب خاصة بعد تطبيع السعودية المزمع اعلانه عقب انتهاء الحرب في غزة.

وكما اشرنا سلفا ان هذا الاندماج الاقتصادي سيكون على حساب محاصرة ايران وروسيا وسوريا ولبنان واقصاء الصين بعيدا عن المنطقة جهد الامكان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك