المقالات

الصحافة الإسرائيلية والاحتفال المزيف


جبارعبالزهرة 

إحتفال مزيَّف ، احتفال الصحافة الإسرائيلية بالتدابير التي اتخذتها محكمة العدل الدولية ضد اسرائيل لعدم وجود تدبير بينها يلزم اسرائيل بوقف اطلاق النار في محاولة منها لمداراة عارها وشنارها في هزيمتها النكراء والتغطية على فشلها وحفظ ولو قطرة من صديد وجهها القبيح في هذا المحفل الدولي 0

ولقد كان احتفالها لإقناع نفسها وحكومتها وجيشها ومن خلفهم امريكا بأن هناك في هذه التدابير ما يخدم اسرائيل ويصب في مجرى مصلحتها نعم صحيح فهي تدابير غير كافية لأنها لا ترقى الى مستوى الطموح في إدانة المعتدي المتغطرس وغير حازمة فهي تفتقر الى الجدية الحاسمة في حكمها بين الحق والباطل فضلا عن إنها غير ملزمة فيبدو ان هناك اتفاقا جرى خلف الكواليس للتخفيف من حدتها القانونية تجاه اسرائيل 0

لهذا ولآخر كثير غيره مرصود إقليميا ودوليا من ان اسرائيل دولة فصل عنصري متطرفة غاية التطرف لا تقبل بكل حال ان يشاركها الفلسطينيون في ارض فلسطين من طريق ان تكون لهم دولة مستقلة كما لليهود 0

لقد كان احتفالها احتفالا مزيفا محفوفا بالبهتان السياسي الداخلي والتواطئ الخارجي معه من اجل التغطية على هزيمة اسرائيل في هذا المحفل الدولي المهم وهو محكمة العدل الدولية التي اصدرت قرارا مهما جدا بادانة اعمال الإبادة في غزة ورغم ان التدابير التي يتضمنها هذا القرار المهم ليست بالقوة المطلوبة المتمثلة بقرار يفضي الى الزام اسرائيل بوقف اطلاق النار في القطاع كما قلت اعلاه إلاّ ان هذه التدابير تمثل صفعة قوية يلدم بها المجتمع الدولي وجه اسرائيل الإجرامي ويجعل من اجرامها في غزة حالة اجرامية مرفوضة من هذا المجتمع رغم الدعم والتسويغ الأمريكي له والذي يكشف عن الوجه الدموي الكالح للإدارة الأمريكية 0

وأن المجتمع الدولي والمجتمع الإنساني الإقليمي والقطري سئم من اكاذيب اسرائيل في تعاملها العنصري المقيت مع اهل فلسطين كما رفض رغم تواطئ الكثير من الحكومات مع الإحتلال مجازرها بحق الفلسطينيين التي فاقت حد التصور لذلك لم يعد الحاكم حتى المتواطئ وحتى صاحب الضمير المتوقف عن الحركة الإنسانية الشريفة ان يرى جثث الفلسطينيين من اطفال ونساء وشيوخ في الشوارع وعشرات البيوت مهدمة على اهلها و الأطفال والنساء الأحياء قد اخذ الجوع والتعب منهم مأخذه ، علاوة على اكثر من مليون ينزحون على غيرهدى ويسكت ولا يدين اسرائيل على افعالها الإجرامية السافرة هذه هذا لن يكون0

لذلك تكمن قوة تدابير محكمة العدل الدولية ليس في سندها القانوني ولكن في وقوف الكثيرمن الحكومات الى جانبها وتأييدها بكل قوة اي ان صار لها رصيدا رسميا كبيرا على مستوى الحاكمية السلطوية في العالم فضلا عن رصيدها الشعبي الإقليمي والعالمي الذي تمظهر بمظاهرات واحتجاجات في دول العالم بشكل صاخب وواسع منها ما جرى في إيطاليا 0

فقد: - احتشد عدة آلاف من الأشخاص في الشوارع في أرجاء مختلفة من إيطاليا، ليشاركوا في مظاهرات حاشدة دعماً للفلسطينيين رغم حظر الشرطة الإيطالية للفعاليات، التي تأتي في اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست (المحرقة النازية) وهذا يعني أن الشعب الإيطالي ادرك اكاذيب الصهيونية في الهولوكوست وتخلى عن تأييدها لها فيها لأن ما يجري امام عينيه صباحا ومساءا من جرائم الإبادة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق قطاع غزة هي افظع واشدة قسوة من المحرقة النازية لليهود وتضاهئها اضعاف مضاعفة 0

واحتشد نحو 1200 شخص في الشوارع بميلانو، حيث وقعت اشتباكات مع الشرطة. وهتف بعض المتظاهرين ضد إسرائيل وحملوا ملصقات تتهمها بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة 0

هذه امثلة على ان تدابير محكمة العدل الدولية اثرت بشكل بالغ على المستوى الجماهيري وكذلك على المستوى السياسي والدبلوماسي الحاكم في العالم وهو يعني من بين ما يعنيه أن شعوبا كانت داعمة ومؤيدة لأسرائيل قد غيرت مواقفها واصطفت الى جانب الشعب الفلسطيني وكذلك دولا قد غيرت بعض ثوابت سياساتها من السيناريوهات باتجاه دعم فلسطين بعد ان كانت تساند اسرائيل وتقف الى جانبها 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك