المقالات

جنوب إفريقيا تدافع عن غزة والأعراب تطبع مع الصهاينة


إنتصار الماهود

 

(دولة جنوب إفريقيا ترفع قضية ضد الكيان الصهيوني، في محكمة العدل الدولية في لاهاي، بتهمة إرتكاب جرائم الإبادة الجماعية، ضد سكان قطاع غزة المحتل). إنتهى الخبر.

هل من المعقول أن دولة أجنبية، ترفع دعوى ضد الكيان الغاصب، والدول العربية وبالذات دول الخليج تصمت؟،لماذا جنوب إفريقيا بالذات، هي من أخذت على عاتقها هذا الأمر؟، هل هنالك دول تبنت تلك القضية معها؟، وما هو موقف الدول العربية من دعوى الإبادة الجماعية ضد الكيان؟.

بتأريخ 29/12/2023، تم رفع دعوى قانونية ضد الكيان المؤقت، بتهمة الإبادة الجماعية لسكان غزة، إستنادا على ما نصت عليه إتفاقية الإبادة الجماعية، لعام 1948 والتي وقع عليها الكيان، وتعتبر أول معاهدة لحقوق الإنسان، أعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأهم بنود تلك الإتفاقية:

1. قتل أعضاء الجماعة.

2. إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء الجماعة.

3. إخضاع الجماعة عمدا لظروف معيشية صعبة، يراد بها تدميرها كليا أو جزئيا.

4. فرض تدابير معينة تستهدف، منع إنجاب الأطفال داخل الجماعة.

5. نقل أطفال الجماعة عنوة الى جماعة أخرى.

إستنادا على المادة 1/2/3/4 أعلاه، قامت دولة جنوب إفريقيا برفع دعواها المقامة ضد الكيان الغاصب، والتي أعتبرت أفعاله ذات طابع إبادة جماعية، لإنها أرتكبت بهدف محدد، وهي تدمير الفلسطينيين،عن طريق القتل الجماعي، وتدمير منازلهم وطردهم وهدم البنى التحتية، ومنع الخدمات الطبية والقضاء على جيل كامل من الأطفال والمواليد الجدد، وهذا يعرف بالتطهير العرقي، وإستندت دولة جنوب إفريقيا على تصريحات رئيس الوزراء، النتن ياهو و رئيس الكيان إسحاق هرتسوغ، إضافة للإحصائيات الرسمية حول عدد الشهداء والجرحى، وكمية الأسلحة المستخدمة في حرب غزة، وأعتبرتها أدلة جرمية.

وكانت هنالك دولا مثل ( البرازيل، العراق، باكستان، إيران، لبنان، اليمن، بوليفيا) من أوائل الدول التي دعمت هذه القضية وساندتها.

هنا يطرح سؤال مهم لم جنوب إفريقيا بالذات من تبنى الدعوة؟، إنه سؤال وجيه جدا، فكما نعرف أن جنوب افريقيا، والقارة السمراء عامة قد عانت من الإحتلال الغربي، ونهب خيراتها وإضطهاد سكانها الأصليين، والتسبب بإستعبادهم و تعريضهم للإبادة الجماعية، و لجنوب إفريقيا تأريخ عريق ومشرف في محاربة العنصرية، والتطرف والتطهير العرقي والإبادات الجماعية بقيادة نيلسون مانديلا، ضد المحتل الغربي والذي لم يشكل وجوده الا 7.8% من نسبة السكان ككل، وهذه الفئة هي التي كانت تتحكم بكل مفاصل الحياة للأسف ، وقد عانى سكان القارة السمراء ما عانوا بسببهم، لذلك هم أكثر من يشعر بما يعانيه الفلسطنيون من العصابات الصهيونية.

فعلا موقف مشرف يحسب لهم، وجهود مباركة ستتذكرها الأجيال طبعا ولا أستغراب لما حدث.

لكنني أستغرب سكوت الدول العربية، بالذات دول الخليج التي لم تسعى منذ بدء الحرب على غزة، لإتخاذ مثل هذه الخطوة من أجل تجريم العداون على أهلنا في غزة، كل ما إستطاعوا فعله هو المتابعة عن كثب و الإعراب عن قلقهم، وهذا القلق البارد الجبان لا محل له من الإعراب مجرد شعارات وكلمات فارغة لا تسمن ولا تغني من جوع .

وفي الختام خلاصة الكلام، هنالك نقطتان مهمتان، وهي أن موقف أعراب الخليج لن يتغير ولن يساندوا غزة، بسبب خضوعهم للإستكبار الأمريكي، وتطبيعهم العلني المذل مع الكيان المؤقت، والنقطة الأخرى يجب على الدول الحرة، والتي تمتلك قرارها أن تساند وتؤيد وتقف موقفا مشرفا، من أجل تجريم الكيان الغاصب، وإجباره على إيقاف حربه على شعب فلسطين والخروج من أرضه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك