جاسم العذاري
أثار انتباهي بيان سفيرة الشر اميركا لدى العراق التي وصفت فيه فصائل المقاومة وأسمتهم بـ ” الجماعات الارهابية” ودعتهم بالتوقف عن مهاجمة القوات الاميركية وقواعدها في العراق وقالت انهم “ضيوف” الحكومة العراقية .
اميركا آخر شخص تتحدث وتصف وتُعرّف من هو “الضيف” وكيفية التعامل معه ، لاسباب عدة منها:
– اميركا اول دولة أنتهكت حرمة “الضيف” وقتلت الشهيد القائد الجنرال قاسم سليماني ورفقائه وهو “ضيف العراق صدقاً وتطبيقاً”
– لا يمكن أن يكون “القاتل والمجرم” في يوم من الأيام “ضيف” ابداً
– اميركا لا تعرف معنى “الضيافة” ولا اصولها ولا شروطها لان تربيتها وثقافتها لا تدعو لذلك ولا تشجع عليه منذ الأزل
– من غير الممكن ان يكون المغتصب والمحتل أن يسمى “ضيفاً” ولابد من تسمية الأشياء بمسمياتها
– كيف لسفيرة الشر أن تدعو من تسميهم “الارهابيين” بضرورة عدم استهداف “الضيف” فهذا كلام وطلب فيه مغالطة كبيرة واستحمار مثير
– لا يوجد في أعرافنا “ضيافة” مفتوحة مع ما يصدر من وقاحة وتطاول على السيادة من قبل “الضيف” المزعوم
– الحكومة العراقية لا تتعامل معكم بعنوان “الضيف” وانما تعاملها معكم بعنوان “المتسلط” “المتجبر” “المستولي” “الطاغي” “المتسيد” وهي لا حول ولا قوة أمام إجرامكم وطغيانكم وانتهاككم
إذا كانت تعتقد سفيرة الشر حقاً أن الجنود الاميركيين هم “ضيوف” فنحن نقول إن هذا “الضيف” غير مرحب به على الإطلاق وقد انتهت فترة الضيافة عندما صوت البرلمان العراقي “ممثل الشعب” على اخراج القوات الاميركية من العراق وما زال ذلك القرار ساري المفعول وملزم للجميع وهو دليل على رفض العراقيين بكافة طوائفهم للوجود الأجنبي في البلاد .
لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبا ولن نصبر على تفاهات السفيرة وغيرها “خارجياً وداخلياً” ونقول ؛
العراق دولة المقاومة وستبقى كذلك إلى أن تتحرر أراضيه وأراضي المسلمين من دنس المحتلين والقتلة والمجرمين ، وان تلك الدولة المقاومة لن ترضخ لأي ضغوط او استهداف لأبنائها الذين نذروا أعمارهم وجعلوها قرابين الشهادة والسير على خطى سيدهم ومولاهم الامام الشهيد ابا عبد الله الحسين عليه السلام ، وان الدماء الزاكيات التي نزفت جراء العدوان هي التي تعجل بجلاء المحتل وطرده من المنطقة ، ولو كره المنافقون .
https://telegram.me/buratha