غيث العبيدي
من المسلمات التي رافقت الانتخابات في محافظة البصرة، هي السلوك الاعلامي العام لتنميط محافظة البصرة من أقصاها لاقصاها، بصورة المحافظ اسعد العيداني، مما عقد الأمور وصعب على الجماهير التميز، بين من هو المرشح الجيد ويستحق، وبين من هو قبيح وفاسد ولا يستحق
ومثلما أصبح المزاج البصري العام خليجي بامتياز، خلال بطولة خليجي 25، أصبح المزاج البصري العام عيداني بامتياز، خلال الانتخابات
والسؤال المهم هنا، ماهي الكيفية التي استخدمها العيداني لإقناع الشعب البصري بضرورة انتخابه مرة اخرى؟
هل الرجل استثنائي، ويمتلك انجازات حقيقية قطعت اذرع المشككين بها ، ام خطة بروباغندية دعائية إعلامية، استطاعت صناعة إجماع شعبي يروج لبضاعة العيداني ؟
الجواب المنطقي لهكذا سؤال، هو الاثنان معا، فقد تميز الرجل بالإنجازات، وهذا واجبه وتكليفه الوظيفي والشرعي، واما عن جعل تلك الإنجازات تتكلم فتلك مهمة العولمة
لكن ، الواقعة بين نقيضين لايجتمعان ولا يرتفعان، أن انجازات العيداني شملت جغرافية معينة واختصت بمناطق دون أخرى، اهتم بمركز المدينة وكأن من يقطنها مواطنين من الدرجة الأولى !!
واهمل اقضية ونواحي المحافظة وكأن من يقطنها مواطنين من الدرجة الثانية !!
سأعطيكم مثال واحد وامضي،
ثلاثة أقضية ممتدة على طول ضفتي شط العرب، بكثافة سكانية هائلة تقدر بأقل من المليون نسمة بقليل وهي..
قضاء شط العرب تحديدا ناحية النشوة،
قضاء الدير باكمله،
قضاء القرنة باكمله،
بمستشفى واحد وبصالة ولادة واحدة،
فان زدتم بالايحابيات سازيد بالسلبيات
https://telegram.me/buratha