بقلم : سامي جواد كاظم
لا احد يجهل عائدية قنوات روتانا الفضائية والتي خصصت للهدم الخلقي بكل معنى الكلمة وما تحمل من ابعاد ، واذكّر بعائديتها لمن سها او غفل او لايعلم انها تعود للامير السعودي الثري الملياردير الوليد بن طلال الذي يصلي في الطائرة الغارقة في كبد السماء خشية من فوات وقتها .
ولعل متابعي هذه القنوات الفاسدة يعرفون هالة شو( هالة سرحان ) وما تقدمه من برامج تنقلب عليهم لتفضحهم والتي طردت في الاونة الاخيرة ، وكان احد هذه البرامج عندما استضافت شيخ ازهري وبعض الكتاب الصحفيين الاسلاميين المصريين ورقاصة (لان القنوات خصصت لهن) وممثل مصري اعتقد انه طارق الدسوقي ، والموضوع المثار كان رضاعة الكبير وبعد الاستهزاء من قبل ( الرقاصة ) بالشيخ الازهري جاء تعليل الشيخ الازهري لتشريع رضاعة الكبير هو في حالة ازمة السكن وعدم امكانية الرجل او المراة من استئجار دار فيستطيعون من خلال الرضاعة ان يكون الرجل ابنا للمراة بالرضاعة وبالتالي يستطيعون السكن معا وتقاسم اجرة السكن ( يا لطيف ) .
هل هنالك مهزلة اقبح من هذه المهزلة والتي اعتقد بل اجزم انها متعمدة ومدروسة لجعل المشاهد المتابع لهكذا قنوات فاسدة بين امرين الاول استهجان الاسلام من خلال هذا الحديث الموضوع والثاني ممارسة رضاعة الكبير من قبل من قد تهويهم هذه الفتوى وجعلها حلال بامر الازهري والنتيجة النهائية هي سلبية بالنسبة للاسلام .في يوم الاثنين 16/6 مساءا عرض برنامج قمة في الشذوذ والحقارة والخسة والذي يعتبر شهادة حقيقة على الصورة الحقيقية لمؤسس روتانا وكل العاملين فيها ، البرنامج عنوانه ( ضد التيار او عكس التيار ) حيث استضاف احقر مخلوقات الله ولا اعلم كيف سمح لنفسه المصلي في كبد السماء عرض مثل هكذا شذوذ والذين ان ظفر بهم رجال الحسبة في المملكة التي اسسها اشقائه واجداده من ال سعود لمنع المنكر لقطعوهم اربا اربا هذا اذا لم تساور الرجال افكار سلبية ، ولا اعلم هل هنالك منكر اقبح من عمل الوليد بن طلال احد ابنائهم من خلال ما يقدمه في روتاناته.
عندما انتقد احد الكتاب السعوديين الوليد واصفا اياه بقارون العصر شن بعض السعوديين انتقادا لهذا الكاتب والذي اعتقد اسمه ( محسن العوجي ) كيف يتجرأ وينتقد المصلي في كبد السماء والمتبرع للفقراء ، وهاهي احدى موبقاته روتانا تستضيف شذوذ يمارسون اللواط وشاذات يمارسن المساحقة والتي تعتبر المستوى المنحط للرذيلة والاسوء حتى من الزنا .
اليوم وفي الصحف السعودية خبر مفاده القاء القبض على شاذ جنسيا حيث ضبط وهو يقوم بإصطحاب زبائنه إلى إحدى الشقق المفروشة القريبة من المحل الذي يعمل فيه بغرض التدليك ويقوم عندها بمداعبة الزبون وإغرائه وذلك بلبس الملابس الداخلية النسويه وملابس أخرى عليها رسومات إباحية ، وهذه الجريمة ليست الاولى ولا الاخيرة حيث ان الصحف السعودية تعج بجرائم الاغتصاب والمساحقة ولعلي كتبت عن القاء القبض على حفنة طالبات في مدرسة ثانوية يمارسن المساحقة ، اضافة الى القاء القبض على كثير من هؤلاء الشواذ وهم يغتصبون اطفال او غلمان بل ويقومون بتصويرهم ، ولو تمت متابعة هؤلاء القذارة لوجدنا ان ثقافتهم استمدوها من روتانا .ففي الوقت الذي يلقى القبض على هؤلاء الشواذ من قبل السلطات السعودية لمقاضاتهم تستضيفهم روتانا وبكل احترام وتقدير وتقدمهم لمشاهديها على انهم شخصيات لها حضورها وثقافتها في المجتمع . لو ارادت حقا السلطات السعودية مكافحة جرائم من هكذا نوع فما عليها الا مقاضات روتانا وكل من اسسها وعمل بها او مولها فانها المرتع الاصلي لبث مثل هكذا ثقافات شاذة وخسيسة .
لا تستغربوا الامر ان بقيت روتانا على ما هي عليه من برامج ان يعمل بزواج المثلين في المجتمعات الاسلامية والذي اصبح في المجتمعات العلمانية امر طبيعي حتى انهم يفتخرون عندما يبثون خبر تم زواج رجل من رجل بل انهم بثوا قبل ايام خبر زواج كاهن من كاهن في كنيسة .
https://telegram.me/buratha