المقالات

صدام .. لقيط المخابرات الامريكية والبريطانية


رياض سعد

نشب صراع خفي بين المخابرات الامريكية والبريطانية في عقد الخمسينيات من القرن المنصرم حول العراق ؛ واسفر هذا التنافس الخفي او التنسيق الاستراتيجي بين الطرفين عن دعم كيان سياسي هجين في غاية الاجرام والارهاب والتخريب - اشبه بالمافيات والعصابات - الا وهو كيان حزب البعث الاجرامي الذي ارادوا من خلاله اذلال العراقيين وتدمير العراق ؛ والذي ارتكب الاخطاء الفادحة والمجازر المقززة والجرائم الرهيبة بل ودفع ابناء الامة العراقية لارتكاب الاخطاء والجرائم جبرا وبممارسة شتى الضغوط والاكراهات والطرق القسرية ... ؛ ونصبوا على راس الهرم البعثي عميلهم المدلل صدام والخائن المطيع و الذي كان معروفاً - منذ صغره - بقساوة القلب والفساد والانحراف وانعدام العاطفة والرحمة ، كما كان أنانياً ومستبداً وعنيداً وحقوداً ومريضا نفسيا ، وكان يحتقر ابناء قريته ومدينته بل و شعبه اجمع ... ؛ الا انه في نفس الوقت يشعر بعقدة الحقارة والضعف والدونية أمام اسياده الانكليز والامريكان وغيرهما من الاجانب الاقوياء والغرباء ؛ مثلما كان عميلا ذليلا يتقاضى مرتبا شهريا من المخابرات المصرية ايام تواجده هناك ، كما كان معروفاً بحقده وكراهيته وعدائه لجميع ابناء الاغلبية العراقية وكذلك الاكراد ؛ الا ان حقده وعداءه للمسلمين الشيعة ولاسيما اهل الجنوب أشد وأكثر.... , وكان (المجرم القاتل ابن صبحة ) شديد العداء والكراهية للعلماء والاحرار والشخصيات المحترمة لاسيما الشيعية منها ، لأن حظه من العلم كان قليلاً جداً، وكان يشعر بعقدة الحقارة أمام العلماء والمثقفين والمفكرين والشجعان والشرفاء وابناء الحسب والنسب ، ولذا كان يحط من مكانة العلماء والمثقفين والاساتذة والمعلمين والاحرار والشيوخ الاصلاء والضباط المحترمين ، ويكيل عليهم السباب والشتائم والإهانات بل ويستخدم الالفاظ الفاحشة ويبصق بوجوه الاخرين كما فعلها مع بعض الضباط اثناء الانتفاضة الخالدة عام 1991 ؛ ويشتم رجال المعارضة الاحرار وهم موتى كما كان يسمي الشهيد محمد باقر الصدر بالمقبور بينما ترحم على السيد الخميني وهذا يؤكد ما ذهبنا اليه انفا ... .

ورغم الإرهاب الذي كان يمارسه صدام وسياسة البطش والاستبداد والقتل الذي اعتمده لإرساء قواعد نظامه الجائر، لم يستسلم الشعب العراقي الاصيل ، وبدأت أصوات المعارضة ترتفع من هنا وهناك ، وانطلقت احتجاجات شعبية وعمليات جهادية عديدة ضد المجرم صدام و زبانيته التكارتة ... ؛ وكان الثائرون من الشيعة والاكراد لديهم هدف واحد، هو القضاء على نظام حزب البعث وصدام الجائر، وكانت أهم تلك الثورات : الانتفاضة العراقية الخالدة عام 1991 .

وعندما دخلت قواته الاجرامية و زبانيته الارهابية الى مدن ومناطق الجنوب والوسط والمدن الدينية المقدسة ؛ امرهم بقتل الجميع وبلا استثناء حتى الاطفال والنساء والشيوخ والناس العزل , وخربوا المدارس واحرقوا واتلفوا المكتبات الدينية والتاريخية ودمروا المساجد بما فيها مراقد الائمة المقدسة ؛ وزجوا بمئات الالاف من الضحايا في غياهب سجون ومعتقلات الرضوانية الرهيبة والشعبة الخامسة والامن العامة وسجن ( ابو غريب ) وغيرها ... ؛ بالإضافة الى دفن عشرات الالاف من العراقيين الاصلاء في الحفر والقبور الجماعية وهم احياء ... ؛ كما هدموا مئات البيوت والمساجد والدوائر ؛ ناهيك عن انتشار الاف الجثث والضحايا في الشوارع ؛ تنهش اجساد البعض منها الكلاب السائبة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك