ماجد الشويلي ||
مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي
في زيارته للعراق بعد عام 2003 التقى
السيد محسن رضائي (القائد السابق للحرس الثوري )بمجموعة من قادة العملية السياسية مؤلفة من الشيعة والكورد والسنة في احد القصور التي كان يسكنها الطاغية صدام.
وفي سياق تجاذب اطراف الحديث
قال رضائي أيها الأخوة دعوني اذكر لكم ماجرى بيني وبين الامام الخميني (رض)
بعد قبوله وقف اطلاق النار للحرب المفروضة سنة 1988 .
وقد كنت حينها قائدا للقوات المسلحة واشرف على تموضعات عسكرية مهمة
وكانت لي زيارات ولقاءات متعددة مع الامام الخميني (رض) ولعلي الوحيد الذي كان يدخل عليه وهو يحمل سلاحه.
وحين أعلن قبوله بوقف اطلاق النار سنة 1988
لم اصدر أمر وقف اطلاق النار في بعض القواطع فقد كنت ممتعضا جدا لهذا الأمر
فقررت ان ازور الامام واشرح له وجهة نظري فذهبت الى طهران
وعندما هممت بالدخول على سماحته لم يؤذن لي ففوجئت بالامر !!
فاستفسرت عن السبب فقيل لي ان الامام يقول اذهب وأوقف اطلاق النار ثم
عد الينا.
وبالفعل رجعت واصدرت أمر وقف اطلاق النار وعدت الى بيت الامام للقائه
فبادرني بقوله
((ياسيد رضائي من قال لك أن الله عز وجل قد رهن النصر بالحرب فحسب،
هل تعذر على الله وحاشاه ان يحقق النصر بغير ذلك))
عندها انتبهت لنفسي
وها انا اليوم بين اخوتي العراقيين في احد قصور الطاغية صدام
استذكر حكمة الامام (رضوان الله عليه)
نعم صحيح أن الحرب قد تكون ضرورية في بعض الاحيان الا ان النصر ليس مرهونا بها دائما !!
وهذا هو نصرنا بالفعل أن يرجع العراق لاهله
وان يقوم الشعب العراقي باختيار حكومته بنفسه.
فليس لنا هدف وغاية غيره.
فسلام عليك ياروح الله يوم ولدت ويوم جاهدت ويوم التحقت بالرفيق الاعلى آمنا مطمئنا ورحمة الله وبركاته
https://telegram.me/buratha