قشّة التحالف هل تنقذ الصهاينة من الطوفان ؟!
زمزم العمران ||
كتب الصحفي الاسرائيلي عميخاي شتاين ، ان مصدراً في قصر الالزيه الفرنسي للصحفيين ، أن مكرون رئيس وزراء فرنسا يسعى مع الصهاينة لتشكيل تحالف دولي لمحاربة حماس ، على غرار التحالف الدولي الذي تشكل لقتال داعش، التي هي في الاساس صنيعتهم ولاتشكل خطرا عليهم ، فقد يستطيع هذا التحالف التحرك الا أنهم بحاجة إلى التحدث مع شركائهم ، حول أمكانية اتخاذ خطوات على الأرض ، كما أنهم بحاجة إلى الاستماع لما يريده الاسرائيليون من أفعال ، وهم يعدون حماس منظمة غير شرعية ولايعتقدون ان هناك من يؤمن بشرعية هذه المنظمة .
الهدف الرئيس من هذا التحالف ، هو اطلاق سراح الأسرى الموجودين لدى حماس ومما يجدر الاشارة إليه ان هناك انقسام في الداخل الاسرائيلي ، حول الدخول بعملية برية إلى غزة حيث يرغب أكثر من 50% من الاسرائيليين أن يتم إيقاف النار والتفاوض على اطلاق الأسرى ، الا ان الحكومة الاسرائيلية تحاول تشويه صورة كتائب القسام من خلال الترويج لمسعفين أصيبوا بالصدمة بعد رؤية القتلى الاسرائليين ، وكانت هذه الصور تبين اثار التمثيل بالأجساد ، حتى بالنسبة للنساء والأطفال كقطع الاثداء للنساء وقطع الأطراف للأطفال ،في محاولة لتأجيج الرأي العام بشكل كامل في اسرائيل ضد الفلسطينيين ، حتى وان استخدموا أساليب تنطوي على الكذب والخداع.
أما فيما يخص كسب الرأي العام العالمي فقاموا بنشر صور ومقاطع فيديوية تبين اعتداء المتظاهرين في دول العالم على اليهود ، وفيما يخص تبرير أفعالهم الاجرامية ،في قصف المدنيين الفلسطينيين فقاموا ببث فيديويات تبين فيها اتصال ضباط المخابرات الاسرائيلية بعوائل المجاهدين ويطلبوا منهم ان يسلموا ابنائهم كي لايضطر الصهاينة لقصف الجوامع والمستشفيات وغيرها .
يبدو أن المعنويات في الداخل الاسرائيلي منهارة ، فتارةً ينشر الصهاينة عن المتطوعين الاضافيين من اليهود قادمون من الدول الأوروبية ، وهم بحاجة إلى التبرع بشراء تجهيزات عسكرية وطبية وتكتيكية ونشر بعض ردود الافعال لمسلحين اسرائيليين يقومون بأطلاق النار على جنود الاحتلال وتصوير الأمر على ان هؤلاء تم السيطرة عليهم وبعد فحصهم تبين أنهم مختلين عقلياً ، وكذلك الاستهانة والنظر بدونية إلى الشعب الفلسطيني وفق رؤية اليهود المزعومة بأنهم شعب الله المختار ، فيتشفوّن بالشهداء الفلسطينيين عندما ينشرون مقاطع نقل الشهداء ،بعبارة ان هؤلاء قد وسخوا البطانيات ، وان الطقس القادم هو شتاء بارد وان الرب سوف يُميتهم برداً وعلى الرغم من قطعنا الماء عنهم ، الا أنهم لم يموتوا عطشاً لأنهم حيوانات وليسوا بشر .
هذا التعاطي في الداخل الاسرائيلي ، هو للتغطية على الفشل العسكري الذي بدى واضحاً منذ أنطلاق عملية طوفان الأقصى وكذلك للتغطية على التدهور الإقتصادي الذي يعيشه اسرائيل ، بسبب الحرب حيث قامت بطلب الدعم من شركات عالمية مثل تسلا وماكدونالز وغيرها ، وهذا الدعم هو لاخفاء انخفاض الشيقل الاسرائيلي منذ بداية الحرب ،وبما ان الصهاينة الان يتلقون دعماً امريكياً سواء من ناحية الاعتدة والصواريخ أو من ناحية تحريك البوارج وحاملات الطائرات العسكرية الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط مما قد يُنذر بوقوع حرب عالمية ثالثة ، اذا مااستمرت العمليات العسكرية ، وتوسعت رقعتها الجغرافية لتمثل بلداناً أخرى كسوريا ولبنان وأيران .
https://telegram.me/buratha
