المقالات

السعودية وزيارة المالكي للخليج

1524 15:58:00 2008-06-17

( بقلم : سعد البغدادي )

لست من المتفائلين بتحقيق زيارة المالكي للخليج واحسب انها لن تتم . والاسباب كما اعتقد ان النظام الحاكم في السعودية لاينتهج في تعامله السياسي الابعاد السياسية بقدر انه نظام ديني مذهبي تتغلب لديه المصلحة الطائفية على الاعتبارات السياسية وبالتالي فان السعودية سوف لن تسمح باختراق شيعي كما ترغب ان تسميه في ادبياتها الاعلامية لمنطقة الخليج من خلال دولة الامارات او البحرين فهي ما تزال تمثل شرطي الخليج في هذه المنطقة. ربما تكون قطر هي الوحيدة التي شقت عصا الطاعة عن النظام القبلي الحاكم في السعودية.

المعلومات الاولية التي نملكها ونرجو ان لا تكون صحيحة ان السعودية ابرقت الى دولة الامارات ان تعتذر عن استقبال المالكي وان يؤجل زيارته الان الى المنطقة. طبعا سوف نتعرف اكثر على الدور السعودي في ابتزاز دول الخليج ما يعرفنا عن طبيعة الصراع الدائر في منطقة الخليج فالسعودية التي تملك تاثيرا واسعا تحت عدة مسميات. على دولة الامارات والبحرين وبشكل اقل على دولة الكويت قادرة على ان تهز عروشها وهي خاوية وان تزعزع الامن فيها من خلال تنظيم القاعدة ذراع السعودية في الخليج .هذا الدور او التاثير سوف لن يسمح لهذه الدول ان تعيد علاقاتها الطبعية مع العراق.

المحور الاخر في الخليج هي قطر التي بدءت تلعب دورا اكثر عقلانية من النظام الديني السعودي خاصة بعد نجاحها في حل الازمة اللبنانية في مؤتمر الدوحة فانها قادرة مع سلطنة عمان على الخروج من شرنقة النظام السعودي.لكن لماذا السعودية تعادي العراق دائمافي عام 1980 وبعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران زار فهد حاكم السعودية انذاك بغداد وقدم كل المعونات والاغراءات المادية لصدام من اجل خوضه حربا ضد ايران مقابل الاستمرار في الحكم الى يوم يبعثون . فهد كان يعتقد بصحة نظريته ببقاء النظام البعثي الحاكم . استمرت هذه الحرب لمدة ثماني سنوات ادرك صدام انه خسر الكثير من شعبيته الامر الذي دعاه لان يحتل الكويت ومن ثم السعودية . ورغم العدوان الصدامي على الكويت والسعودية الا ان فهد كما يقول جيمس بيكر في مذكراته طلب من الامريكان حماية نظام صدام من السقوط عقب الانتفاضة الجماهيرية التي اندلعت بعد حرب الكويت وحجته كانت ايضا دينية. ومنذ ذلك الوقت تحاول السعودية ارجاع النظام البائد باي شكل وباية صورة كانت . فرعت كافة المنظمات الارهابية ومنها تنظيم القاعدة الارهابي كما انها مولت التنظيمات البعثية والمتطرفة ولم تتورع عن فعل اي شئ للاطاحة بالنظام الشيعي الحاكمحسنا

وبعد خمس سنوات على تحقيق الانتصار العراقي امام قوى الارهاب لم يعد امام دول الخليج سوى التعامل بشكل واقعي في السياسية مع ما يجري في العراق وبعيدا عن النهج المذهبي او الطائفي. الا ان السعودية تحاول ان تنفخ الروح الميتية في النظام البائد . هي لم تكتفي بما تفعله بل تذهب لابعد من هذا الامر وهدفها ان تسقط التجربة العراقية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر المالكي
2008-06-17
لعنة الله على ال سعود الانجاس الذين لايعرفون الا الحقد على الرسول (ص) وعلى ال بيته وعليهم اللعنة اينما حلوا ورحلوا اولاد الزنادقة المجرمين مصيركم الزوال وتخلص المنطقة منكم ومن شكولاتكم ياابناء العواهر والساقطات يااحفاد مسليمة الكذاب يااحفاد المجرم سعود الذي قتل وسلخ الناس ونشر الرعب لكي تكون له دولة القمع والتكفير انظروا الى بناتكم يال سعود في المانيا يشربن الخمر ويتواجن في الملاهي وتشترون الخمر من المانيا بكارتون ماء صحة حتى لاتنكشف للناس حقيقتكم ياانجاس ياارذل الناس !! ارجو النشر
ابو هاني الشمري
2008-06-17
اخي سعد البغدادي:تحليلك صحيح واضيف له ان امريكا من اكبر الداعمين للدوله الوهابية في بلاد الجزيره وفي هذه الايام تساعدها بالضغط على الامارات التي بدأت تحاول التقرب من العراق والدليل هو قيامها بالترويج لاحتمال وقوع اعمال ارهابيه في الامارات في الايام القادمه وعلى رعاياها الامريكان اخذ الحيطه والحذر كيف علمت امريكا بانه ستقع اعمال ارهابيه؟ ولماذا في هذه الايام بالتحديد؟وهل لزيارة السيد نوري المالكي علاقه بهذه الترويجات الاعلاميه الرخيصه؟ نترك هذه الامور للمتبحرين في النوايا السعوديه الامريكيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك