ملك الإمارة ||
ارتفاع أسعار الطماطم إلى ٢٠٠٠ دينار للكيلو الواحد لأسباب غير معلومة .
ارتفع صوت الفقراء اليوم في إحدى البرامج الصباحية ، ناقمين من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضروات وغيرها ، دون معرفة الأسباب .
رفيق الحصار والحرب وغزوا داعش ، انيس الجلسات المسائية للعائلة البغدادية ،
صديق الاطفال والكبار ، لحم الفقراء ، عجوز البيت المحبوبة ، خلت موائد الكثيرين منها في الأيام الأخيرة ( الطماطم) ، أصبحت مفقودة.
عند البحث عن السبب وجدنا أن العوامل كثيرة ، منها تعود لأسباب زراعية أزلية ،
ومنها تجارية واقتصادية ،
يقول البعض أن الغلاء طبيعي بسبب انتهاء الموسم الخاص بها عراقيا ، ولكن أكد الأغلب أن قلة زراعتها بسبب نزوح الكثير من الفلاحين إلى المدن ، وتوجه الآخرين لزراعة أصناف أخرى .
أما اقتصاديا فهي محاربة تجار السلع المستوردة لتجار الداخل ،وحتى احتكار بعض الفلاحين للمواد ،مما يؤدي إلى غلائها .
إن أغلب أبناء الشعب هم من الطبقة الكادحة ،التي تعتاش برزق يومها فقط ولا تستطيع أن تزيد عليه شيء.
* إذا اضيف نفر جديد للعائلة سيصبح لديهم خلل بالميزانية ، أو إذا تعرض لوعكة صحية ، وابسطها هو ارتفاع الأسعار ،فرب البيت سيكون في حالة ذعر وتفكير مشوش ، في كيفية تدبير زيادة المصاريف هذه ، بالتالي سؤدي به إلى القيام بأعمال لا تخطر على بال احد من أجل أن يطعم أفواه لاتحصى .
* إن اغلب حوادث السرقة في الأعوام الاخيره كانت لأسباب اقتصادية ، خصوصا بعد أحداث الطائفية ودخول داعش وآخرها فتنة تشرين ، التي عطلت الحياة في العراق ، وأنها كانت تقطع اغلب المراكز الحيوية .
*فمثلا رب أسرة كان يعمل عتال في منطقة الشورجة ، باجر يومي يستطيع من خلاله توفير ( علاگة ) ،وتعني توفير قوته وقوت عياله ، اصبح بلا عمل اضطر إلى السرقة وغيرها ، وكذلك ارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة أدى إلى ارتفاع اغلب السلع.
فإذا ما الحل لإنهاء هذه المأساة ؟؟
الحلول برأيي
اولا :
توفير المواد الخاصة للزراعة من قبل الحكومة وتسهيل امور تنقل المواد وإيصالها للفلاح .
ثانيا:
توفير الأجواء المناسبة للفلاح والتعامل المباشر معه وتخفيف الروتين الإداري .
ثالثا :
كمقترح افتتاح سوق حكومي محلي للانتاج الزراعي لتخفيف كلف التسويق وتخليص الفلاح من هم ايجاد سوق مناسب للبضائع .
رابعا :
منع استيراد المواد المتوفرة محليا ، والتعامل مع الداخل فقط .
https://telegram.me/buratha