المقالات

أسرائيل تمنع أدخال الاكفان الى غزة كهدية من أخونهم العرب


قيس النجم ||

 

مَنْ قال أن قضية فلسطين هي أكوام من الورق الأصفر، وعقول تعيش على الرفوف، لكن بعض العرب المطبعين يريدون من فلسطين أن تبقى على هيئة وطن على الخارطة فقط، وكأنهم خوارج من هذا العصر المتخندق خلف الشيطان الأكبر.

الحقيقة أن تشكيل (عشاق صهيون) في عام 1880 كان وحيداً، حتى تمكنوا وضمنوا بأن يوما ما سيأتي، ويكون أشباه القادة من العرب ضمن قوائم تأييدها، وهم قادة العرب المتصهينة الذين سعى آباؤهم مع اليهود لبناء مستعمراتهم، أمثال:( يوسف ناسي، وحاييم، وايزمان، وبلفور) وغيرهم من صهاينة.

كيف يتلون تاريخنا اليوم، والعرب يقفون موقف المتفرج من أبناء فلسطين، وكأني بهم يطلبون من أشقائهم الأكفان، ولا يريدون أي نوع من الوقفات أو الاستنكارات، بعد أ يأسوا ممن ينادي بالعروبة. 

حقيقة أن طلب الأكفان هو بحد ذاته يعد أيقونة النضال والجهاد، لأن هذه الأكفان لا تدل على شحة عطاء العرب وخوفهم فقط تجاه إخوانهم في فلسطين، بل هو وصمة عار في جبينهم وجبين الإنسانية، وإلا كيف يبقى شعب غزة بلا ماء.. بلا غذاء.. بلا دواء، أي صحائف سنكتبها بحق عروبتنا.

مبادرات، وشعارات، ومؤتمرات، وهتافات لا تغني من فقر ولا تسمن من جوع، أي خارطة للطريق صوب الأقصى؟ أي مبادرة للسلام ونحن لا نستطيع إصدار إدانة بالكلام؟ أي صفقة عقدها هؤلاء أشباه القادة وضباع الحدائق الملكية؟ كيف تأكلون وتشربون وتنامون؟

إن أهلنا في غزة اليوم يقتلون بدم بارد على يد الصهاينة، وعوائل بالجملة محيت من السجلات المدنية، والكفن الواحد بات يجمع عائلة بتمامها، حتى أن المقابر ضجت وإستنكرت، وأنَّتْم أيها العرب صار النصر ضربٌ من الخيال عندكم، حتى رسمتم الجندي العربي يملأ رأسه الشيب، ومنحني الظهر ومنكسر.

ختاماً: كم يؤسفنا أننا عرب، وكم يحزننا هذا الخوف والخذلان من قادة لا يملكون سوى دفن رؤوسهم تحت التراب، ويتمتعون في هزيمتهم، ويبدعون في الكذب من خلال كلماتهم التي تزينها الشجاعة رغم تفاهتها وضعفها، متناسين أن الكرم والشجاعة والرجولة هي صفات العربي الاصيل، ايها المتعربون اللاهثون خلف كراسيكم العاجية، تبا لكم ولعروبتكم ما حيينا، يا اشباه الرجال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك