إنتصار الماهود ||
خبر اليوم في لقاء للرئيس المصري السيسي مع المستشار الألماني، يفجر تصريحا صادما للجميع، حيث أعلن السيسي في لقاء متلفز له: ” يجب نقل المواطنين الفلسطينيين المدنيين لصحراء النقب، بدلا من صحراء سيناء المصرية، لحين إنتهاء العمليات العسكرية المعلنة ضد المقاومة أو الجماعات المسلحة كما دعاهم هو، وهي فكرة أفضل من تواجدهم في مصر، لأن العمليات العسكرية ممكن أن تستمر لسنوات "، وأردف قائلا (لسا مخلصناش من الإرهاب).
ماهو الإرهاب أولا؟، ومن هم الإرهابيون حسب ما صرح به الرئيس المصري؟.
إن تعريف الإرهاب وببساطة هو أعمال عنف تقوم بها جهة معينة الغرض منها تخويف السكان أو الحكومات، أو إكراههم ومن خلالها تترتب عليه نتائج وخيمة تهدد الأمن القومي للدول.
هذا هو الإرهاب كما نعرفه نحن ، لكن ما الذي يقصده السيسي من الأرهاب أو بتعبير أدق لسا مخلصناش من الإرهاب ؟.
أنا متأكدة بأنه يقصد العصابات الصهيونية، التي هجّرت و هددت وقتلت وروعّت أبناء شعب فلسطين، وأذاقتهم الويلات في ظل سكوت حكام العرب الآخرين، فالعروبة هي هوية السيسي التي لن يتنازل عنها، ولن يحيد عن مبادئه وينحاز لكفة الصهيونية لا سامح الله، حتى لو كان الثمن دسم جدا وهو إطفاء جميع ديون مصر الخارجية لدى الدول، والتي تبلغ مليارات الدولارات التي أثقلت كاهل أرض الكنانة، وبالطبع كل ما مطلوب من السيسي هو إيواء الفلسطينين، أو بالأحرى التخلص منهم بتسكينهم في صحراء سيناء، وهكذا تخلو أرض الميعاد لليهود ويخلو لكم وجه أبيكم.
هل صدقتم ما قلته؟!، بالطبع لا فتلك نكتة الموسم أو أضغاث أحلامي أنا، فهل تصدقون إن هناك حاكم عربي واحد سيقف مع القضية الفلسطينية و المقاومة، على حساب علاقاتهم التطبيعية مع الصهاينة ويخالف العم سام؟، بالطبع لا فإلإرهاب من وجهة نظر حكام العرب هو ما تمثله المقاومة الفلسطينية وكل من يرفض التطبيع مع بني صهيون، وهذا بالطبع يمتد على كل من يقف جنبا الى جنب مع المقاومة ويساندها، حتى لو كانت شعوبهم ذاتها، فلحكامنا الشرفاء وضع خطوط تحت كلمة شرفاء!؟، القدرة على بيع شعوبهم والتضحية بهم في سبيل البقاء على كراسيهم، ” بوية شمالكم ترة كرسي الحاكم مثل كرسي الحلاق ما يدوم إلكم ولا بقى لغيركم كل شوي واحد يكعد عليه “.
فحكامنا أجلكم الله منهم حين يصل الأمر للدفاع عن مبادئهم، وعن قضايا الأمة المصيرية تراهم لا عين رأت ولا أذن سمعت، فهم كألأنعام بل أضل سبيلا، فاليوم وغدا لن نجد منهم موقفا شجاعا حازما للوقوف بوجه الإحتلال الصهيوني، ورفض وجوده سوى في خطاباتهم الخجولة التي ترد على مسامعنا بين الحين والآخر، ولن يتحركوا هم، أو يحركوا تلك الجيوش الجرارة التي تكلف دولنا ميزانيات ضخمة في التسليح و دفع مرتباتهم والتي تكلف الملايين من الدولارات، فالهدف من وجود تلك الجيوش هي حماية الحاكم العربي والدفاع عنه حتى لو كان ضد شعبه.
وفي الختام رسالتي الى السيسي ربيب الصهيونية هل تعلم أن:
هنالك 2700 شهيد فلسطيني
هناك 10800 جريح فلسطيني
تم رمي أكثر من 6000 قنبلة على منازل و مستشفيات ومدارس آمنة أحياء كاملة تعرضت للزوال في طوفان الأقصى لوحده .
هل تملك الجرأة لتصرح علنا إن إسرائيل هي التي ترعى الإرهاب وهي سببه أم ستخاف على كرسيك وعلى ما يرميه لك العم سام من فتات مائدته المذلة لتسكت جوع بطنك ؟
بقت يم الله حبوبة
https://telegram.me/buratha