المقالات

طوفان  الأقصى ماذا بعده؟!


 

 عباس كاطع الموسوي ||

 

لاشك ان الهجمة الوحشيه التي مارستها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتماديها في استمرارها لم تأتي اعتباطا، فخونة العرب الذين مهدوا لها وكذلك مهدوا لامريكا في الدعم اللامحدود لمساندة ربيبتها إسرائيل، جعل الأحداث تاخذ هذا المنحنى الماسآوي للشعب الفلسطيني خاصة شعب غزة البطل، ولكن فاتهم ان الامور بدأت الان تاخذ اتجاهات خطيرة من خلال احتمال اتساع خارطة التحالفات وتغيريها لصالح جبهة حماس، التي أعطت درسا بليغا وناصعا ومشرفا لكل العالم، ان المظلومين والمستضعفين لا يمكن أن يبقون ساكتين، وهاهو طوفان الأقصى أعطى درسا مشرفا لبسالة وشجاعة المقاوم الفلسطيني مع اخذ بنظر الاعتبار الإسناد اللامحدود من قبل إيران وحزب الله والمجاهدين اليمنين مع دخول المقاوم العراقي وجاهزيته في الدخول في الحرب في اي لحظه كما هو المعلن من قادة المقاومة العراقيه، والتي ساهمت (مجتمعة) مساهمة فعاله في تغير ميازين القوى لصالح محور المقاومة.

أن الانتصار المبهر الذي حققته حماس قد ارسى لعهد جديد لم يمر من قبل في الصراع الصهيوني العربي، لذلك فإننا امام معطيات جديده فيه قواعد السياسه قد تغيرت وما عاد العرب المقاومين خاصة يترددون في التصريحات التي تقض مضاجع كل الاعداء للقضية الفلسطينية، التي هي الآن أخذت منعطف كبير من خلال دخول إيران القوي  في مجريات الحرب، ولا نتردد بقول ولا اغالي ان اقول ان العرب الان يستقون بها، وحتى العرب الخانعون بدوا يشعروا ان ظهرهم مسنود من قبل الجمهوريه الاسلاميه في إيران، وهذا يذكرني لماذا الغرب والعملاء العرب افتعلوا الحرب على إيران بواسطة عميل أمريكا صدام في حرب الثمان سنوات.

ان التحركات الدبلوماسية لكل القوى الاقليميه التي ما برحت تتحرك تحرك دبلوماسي  متسارع لاحتواء هذه الحرب، وجعلها لا تتسع إلى مديات خطيرة ومؤكد ان الخاسر الأول والأخير هي إسرائيل وامريكا وكل المطبعين، وان أميل ان هذه الحرب سوف تتوقف دون أي هجوم بري على غزة، لان المعطيات الأخيرة تحول دون اتساعها، وهذا التحرك تقوده أمريكا لأنها شعرت بعد دراسة شامله للنتائج التي تتمخض عنها فيما تحركت إسرائيل للهجوم البري فإنها تتعرض لهزيمة قاسية لم تمر بها طيلة سبعين عاما. 

اما ما بعد وقف إطلاق النار المتحمل اصداره في غضون هذه الأيام ان لم تكن هذه الساعات، فان ذلك يتطلب مقال أخر، نسلط الضوء على ماذا ينتج على انتصار حماس من معطيات جديدة، يكون فيه المفاوض العربي قويا لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني... عاشت حماس حرة أبيه عاشت كل القوي التي ساندت حماس.. الغزي والعار لإسرائيل والراكبين معها من حكام عربا وامريكا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك