مانع الزاملي ||
من المؤكد ان القيادات التي وضعت خطة مهاجمة الصهاينة في قطاع غزة لم تغفل عن الرد الصهيوني المحتمل ، ولم تستخدم حماس واخواتها كل اوراقها بل استخدمت التدرج في الهجوم الصاروخي بل هاجمت قوات صهيونيه في عقر مقراتها لتضمن تحقيق هدفين كبيرين لضمان النصر
الاول : هو تحقيق عنصر المباغتة والمفاجئة التي ادت الى اسر مجموعة من ضباط الصهاينة ومنتسبيهم مما تسبب في تقهقر معنوي كبير في صفوف القوات الصهيونية التي ولأول مرة تخشى الوقوع في اسر مجموعات قتالية مخيفة لكونها مجهولة المكان مما يجعل توقع الاسر كابوس كبير لاحل له سوى التمرد او الفرار وهذا ماحدث في بعض قطعات الجيش الصهيوني الذي واجه افراده رئيس وزراءهم عند زيارته لهم بالسباب والتقريع،
وثانيا :الشحن المعنوي لفصائل المقاومة لان مهاجمة العدو واختراق دفاعاته المحصنه يولد زخم معنوي عالي جدا يجعل من تحقيق صفحات القتال اللاحقة مضمونة النتائج بالغلبة ! وكذلكً التظاهرات الكبيرة المؤيدة للمجاهدين وخصوصا في عراقنا الحبيب ، ان التفوق الصهيوني الجوي غير مجدي في ترميم الانكسارات النفسية التي حصلت بفعل الصولات البطولية للمقاومين في كل الجبهات ، والامرالمهم هو انتظار باقي فصائل المقاومة لدورها دون ان تباشر التصدي وهذا بحد ذاته ضاغط نفسي على معنويات جنود الاحتلال ، فحزب الله لبنان وقوات عزالدين القسام وسرايا القدس وباقي الفصائل الجهادية التي لم تعلن موقفها ،تنتظر دورها في التصدي للعدو بتكتيكات خاصه بها،وربما سيكون دورها في الايام القادمة، ووفق هذه الافتراضات سيكون لجوء الكيان الصهيوني لاجتياح غزة اشبه بالانتحار! لان مهاجمة مجاميع مجهولة المكان والامكانيات وتتسلح باليقضة والمرونة في التحرك وتغيير بوصلة العمليات تجعل جنرالات العدو يفكرون بأنهم سوف يقدمون على خسائر كبيرة وكبيرة جدا ان اقدموا على الحرب البرية بمعنويات متزلزلة! وربما ستؤدي الخسائر المتوقعة الى سقوط حكومة الكيان الحالية لتهورها في خوض حرب معلومة النتائج ، ورغم مايقال عن قوة الجيش الصهيوني فهو غير قادر على القضاء على مجاميع منتشرة في كل مكان دون ان يتم تحديد اماكنها ومعلوم ان الجيوش النظامية ضعيفة جدا في قتالها ! وهنا تكون حرب العصابات كما يطلق عليها علماء العسكر، والاسلاميون يسمونها الحرب الثورية مؤثرة ومتفوقة ،يضاف الى ذلك ان امريكا غير مستعدة ان تجازف في الانخراط في حرب برية مساندة للجيش الصهيوني لانها ستقع في مستنقع حرب استنزاف لايرغبون في خوضها وان الاستفزاز الروسي لامريكا ودفعهم للاشتراك في الحرب هو هدف تكتيكي راقي يفكر به الروس لانهاء الدعم لاوكرانيا التي قد تقبل بشروط موسكو ان شعرت ان الامدادات الامريكية قد تنقطع بفعل هكذا وضع والايام القادمة سترينا مانتوقعه على امل ان يحقق اخوتنا المقاومين نصرا مبينا ببركة صمود المجاهدين ودعاء الصالحين ،
https://telegram.me/buratha