الشيخ عادل الكرعاوي ||
الجميع يبحث عن السر الخفي الذي يمنع الجنس البشري من أن يعيش بسلام وينعم بالخيرات الرغيدة التي خلقها الله تعالى للبشرية منذ بداية الخلق إلى زواله
واذا استقرأت التاريخ وعرفت ان الحروب والثورات التي تعزف بحياتنا والفوضى التي تسيطر على عالمنا
ليست جميعا دونما اي سبب اخر سوى نتائج مؤامرة شيطانية مستمرة وهذه المؤامرات بدأت في ذلك الجزء من الكون حين تحدى الشيطان السفيه الحق الإلهي في أن تكون كلمة الله هي العليا وقد انتقلت المؤامرة الشيطانية إلى عالمنا الأرضي ومن هنا بدأ الصراع بين البشر والشيطان هو ليس صراعا اقتصاديا ولا من أجل أرض بل هو صراع وجود يريد الشيطان أن يثبت وجوده هنا باغواء-البشر ،
اذن معركتنا ليست مع مخلوقات عادية من لحم ودم بل مع قوى روحية
تمثلت بالشيطان وأتباعه من البشر وهذه القوى الشيطانية تسيطر على العالم وتعيش في الظلام
استطيع القول أن الشيطان يستخدم في أغلب الأحيان الحرب البديلة فهو يستخدم اتباعه في هذه المعركة معركة الوجود
ولكن من سينتصر في هذه الحرب :
اقول : مهما تحالفت قوى الشر الروحية والمادية وبكل اساليبهم ضد الخير او حاولت منع بيارق الحق من الارتفاع فانها تفشل وان الحق يعلو ولا يعلى عليه وفكر الحق ودعاته لايتوقف
ربما تسأل وتقول كيف تعرف ان الحق منتصر في النهاية والكثير الان يشعر بالهزيمة امام الشيطان وأعوانه الجواب على ذلك من القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}، إبراهيم:22.
هنا الشيطان يعترف بخسارته الكبيرة في الصراع
فلا تسلم لامة حربك له او لاعوانه فهو يستخدم كل شي من أجل أن تكون في معسكره والأمر يعود لك وحدك ٠٠٠٠
https://telegram.me/buratha