علي الشمري ||
لابد لنا من مشاركة الوجع مع أهالي غزة
قد أتفهم موقفك أنت الذي لا تستطيع الوصول و تقديم العون لغزة، و قد أضع لك مبرراً يُخلي عنك مسؤولية الوقوف و الحديث بمظلومية الشعب الفلسطيني، بين أهلِك و أصدقائك، في جامعتك أو محلِ عملك، عِند القصاب أو أثناء تنقلك بين الأحياءِ آمناً.
لكن لابد لك أن تشعُر بالوجع
تشُعُر به عِند شُربك للماء و تذكُرِك إن اهالي غزة قد قُطع عنهم الماء ، تشعر به عِند مشاهدتِك لمبنى يسقُط على رؤوسِ ساكنيه في غزة و من ثُم تهرعُ سيارات الإسعاف محاولةً الوصول الى جريحٍ يصرُخ من شِدةِ ضغط السقفِ الجاثم فوق صدره!... ثم، لا تستطيع الوصول!، و تبقى جثث الجرحى المحتملون، موتى... شهداء مع وقف التنفيذ!
لابد لك أن تشعُر بالوجع
حين ترى إن الفصائل الفلسطينية كانت قد اطلقت سراح أُمٍ اسرائيلية هي و أطفالها، بالوقت الذي يقوم جيش الكيان بقطع الكهرباء و الماء عن الأسرى الفلسطينيين ، و من ثُم يقومون بتعذيبهم.
عليكَ أن ترى الوجع في كُلِ مشهد يظهر أمامك، في كُلِ خبرٍ تقرأه، هذا الوجع الذي يبقيك قريباً.... قريباً من كونك إنساناً يشعر بأخيه الانسان، و يتفاعل معه... هذه هي فلسفة الحياة
أن تحيا لتشعر... لا لتأكل!
https://telegram.me/buratha