علي الشمري ||
إن أهم ما يحتاجه المقاتل ليصمد، هو إيمانه بقضيته و كذلك اطمئنانه الكامل بوفرة السلاح الذي يؤمن له النصر، و يبدو إن الفصائل الفلسطينية كانت قد أعدت نفسها لحرب مفتوحة طويلة الأمد.
. الرشقات المستمرة و التوغل المستمر داخل مستوطنات غلاف غزة
. المهارة العالية في عمليات الاختراق
. المواجهة المباشرة مع مقاتلي الكيان، الذي بدو كالنعاج يُسحلون تارة و يهربون تارةً أخرى!،
. إستبدال دوري للمقاتلين في ميادين الإشتباك.
يشير الى حقيقة إعداد مسبق و محكم لهذا الصراع، أو لنقل هذه الجولة من الصراع مع المحتل.
في الطرف المقابل، يبدو إن الكيان لم يكن مستعداً لسيناريو من هذا النوع، و يحتاج الى ردود فعل تدميرية ليستعيد زمام المبادرة، و هذا ما سينعكس على مخزون السلاح لديه و الذي سيقوم بتعويضه من ترسانة السلاح الأمريكي!
أمريكا الأن أمام مأزق حقيقي، فهي تقوم بتزويد اوكرانيا بالأسلحة اللازمة للصمود بوجه روسيا، و الان فُتحت عليها جبهة لم تكن بالحسبان، و صارت مُلزمة بتزويد الكيان الصهيوني بالعتاد أيضاً!
اذا علمنا إن تكلفة الصاروخ الواحد للقبة الحديدة (مقلاع داوود) هو مليون دولار امريكي،فإن روسيا قد تكون المستفيد الأكبر من هذا الصراع الذي أضعف الجبهة الأمريكية في اوكرانيا و شتت وجودها و أدخل أمريكا في صراع دولي حقيقي.
إن كُل جولة من جولات الصراع التي تخوضها أمريكا بواسطة الجنود الاوكران أو جنود الكيان، تقوم بإضعافها و ينعكس ذلك على قوة الطرف المقابل (روسيا، الصين، ايران)، كذلك ينعكس على المواقف السياسية لحلفاء امريكا و ميلهم الشديد نحو الخروج من الوصاية الامريكية، كما حدث في الاتفاق بين السعودية و ايران!
https://telegram.me/buratha