زمزم العمران ||
قال تعالى في كتابه الكريم : {فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْغَٰالِبُونَ}
الفضل الكبير ، للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولحزب الله اللبناني ، فيما وصلت إليه اليوم المقاومة الفلسطينية ، من قوى فالردع وجهوزية عالية ، وخطط عسكرية وتكتيكات اثبتت فاعليتها وتطورها يوم بعد آخر، بعد ماكانت في السابق تقاوم إسرائيل بالحجارة ، هذه النقلة النوعية في معادلة الصراع العربي الإسرائيلي ، كان لهؤلاء الفضل الكبير بعد ان خضعت اغلب الأنظمة العربية الحاكمة للأستسلام امام الصهاينة .
برز ذلك التطور، الذي أبهر العالم في معركتهم الحالية طوفان الأقصى، حيث رأيناهم في انتقالة نوعية من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم وكان هذا الهجوم من عدة محاور، منها على الأرض ومنها في السماء، حيث قاموا بأقتحام، مايعرف بمستوطنات غلاف غزة، واقتياد الكثير من الجيش الإسرائيلي وضباطه ، وأُسِرَ وقُتل العديد منهم .
لم يقف حزب الله متفرحاً على اخوته فالمقاومة الفلسطينية، وقد شاركهم في معركتهم تلك، استراتيجية عسكرية، حيث استهدف العديد من مواقع الصهاينة، في مزارع شبعا ويمكن القول على الرغم من قلة الضربات، التي وجهها حزب الله لتلك المواقع، الا انه استطاع تحشيد قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي، بإتجاه الحدود الشمالية المواجهة لجنوب لبنان، في محاولة منه لأشغال اغلب القوات الإسرائيلية، عن التقدم جنوباً بأجتياح غزة، وهذا وحده تكتيك عسكري، ذو بُعد استراتيجي، في الحد من تحرك القوات الاسرائيلية، بإتجاه غزة تحسباً من هجوم واجتياح مفاجئ من قبل حزب الله وتلك المستوطنات، وبذلك قد ضعف من الضغط العسكري على فصائل المقاومة الفلسطينية وأشغل القيادة العسكرية الاسرائيلية، بِأعداد خطط وتهيئة إمكانيات ودعم نفسياً لذلك الهجوم، وهذا ليس بجديد على حزب الله، وخبراته العسكرية التي اكتسبها طوال الأعوام الماضية، في حروبه التي تمكن من خلالها طرد الصهاينة من لبنان في عام 2000، والانتصار الكبير الذي حققه في حرب تموز عام 2006 في عمليات اسماها (الوعد الصادق)، والتي تمكن فيها من تحرير اسراه ومعتقليه من السجون الاسرائيلية.
الا اننا نندهش عندما نشاهد، تغريدات ومنشورات بعض الحمقى، من أمثال ربيب داعش النكرة عامر الكبيسي، الذي يستهزء بشهداء حزب الله، الذين وقفوا الي جانب اخوتهم الفلسطينيين في هذه العملية، حيث نقول له ليس من المستغرب من اذناب الدواعش ان يصدر منهم هكذا اساءات، لان مستشاري حزب الله العسكريين في مساندتهم للحشد الشعبي، قد حرروا اخواتك من الذين وهبتهم للدواعش، فعديم الشرف مثلك من لم تنتفض غيرته وحميته، على ابناء جلدته وانتهاك اعراضهم، في المحافظات الغربية من العراق، كيف نتوقع منه الشهامة والرجولة ؟
اما المتصهين المتأمرك، علي فاضل الذي نفى ان يكون لفيلق القدس فالحرس الثوري، اي دور في مواجهة إسرائيل، نقول له هل كان هناك فصائل للمقاومة الفلسطينية، قبل أن يحتضنها قائد هذا الفيلق العظيم الشهيد قاسم سليماني ؟
اما الشخص الثالث مُدون يسمى عمر الجنابي، يستهزء بمحور المقاومة ويسميه بمحور المراقبة والذي اكتفى عندما احتلت داعش محافظات اهله وعشيرته ومُكونه بالمراقبة لهم وهم يمارسون جهاد النكاح مع اخواته ونساء عشيرته، هؤلاء المدونين الحمقى، لم يعرفوا ان الهزيمة التي مُني بها جيش الصهاينة، الذي وصِفَ بأنه الجيش الذي لايقهر، كان عبر وسائل الإعلام ومدونين مواقع التواصل الاجتماعي، التي بينت ضعف وانكسار ذلك الجيش، الا انني اعتقد ان هؤلاء اعماهم الحقد الطائفي وبغضهم للجمهورية الإسلامية فكانوا صهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم كما وصفهم الشاعر : عبيد للأجانب ولكنهم على ابناء جلدتهم أسودُ .
https://telegram.me/buratha