عباس زينل ||
هي قضية إنسانية بحتة قبل ان تكون إسلامية، قد ينتقد البعض تفاعل الآخرين معها، تحت عنوان " اهتم بشؤونك وشؤون بلدك "، او كأن يقول أنظر إلى وضع الفلسطيني، وقارنه مع وضعك في العراق ثم تحدث، او يقول هل تتذكرون الفلسطينيين الذين كانوا يفجرون أنفسهم في العراق.
أكاد أجزم بأن الذي يتحدث هكذا ويحصر هذه القضية في هذه الزاوية الضيقة؛ بأنه لا يملك خلفية عقائدية ودينية، وكذلك غير متعمق في القضايا الإسلامية، والتي يحثه دينه عليها ويؤكد عليها علمائنا الأفاضل، على الذي ينتقد أن يدرك بأن مسجد الأقصى؛ هو أولى القبلتين وهذه مؤكدة لدى جميع الطوائف، وإن إمام زماننا أرواحنا لتراب مقدمه الفداء؛ كذلك سيصلي في المسجد الأقصى بعد ظهوره، ونبي الله عيسى المسيح عليه وعلى نبينا السلام مأموماً.
إذاً بيت المقدس هو رمز إسلامي وديني وعقائدي، لا يقتصر وجوده في فلسطين بأنه للفلسطينيين، فنحن تفاعلنا مع القضية تنم عن دين وعقيدة، وهذا أقل ما نقدمه للإسلام ولإمام زماننا، ناهيك عن كونها قضية إنسانية مثلما ذكرنا، (من أصبح لا يهتم بشؤون المسلمين فليس منهم)، فحتى لو تنازل جميع الفلسطينيين عن هذه القضية،
وعن ارضهم وانتماءهم وكرامتهم،
وحتى لو طبعت جميع الدول العربية التي تدعي الإسلام،تحت اي ذريعة كانت سواء تحت حكم السلاح، او خوفاً من الحصار الاقتصادي والذي تهددهم به امريكا؛ فإننا ومهما حيينا وبقينا فسنظل على هذا العهد والوعد، فهذه ما تربينا وكبرنا عليها وتعلمناها من رموزنا.
فإذا انت لا تريد التفاعل ليس هناك من يجبرك على ذلك، المطلوب منك فقط ان تكرم الاخرين بسكوتك.
https://telegram.me/buratha