علي الشمري ||
القضية الفلسطينية، هي نموذج للقضايا الجامعة للأمة الاسلامية، هي قضية فوق مذهبية، يتحد تحت لوائها جميع المسلمين بمختلف توجهاتهم.
القدس قبلة المسلمين الأولى، هي تمثل أحد أسس الحضارة الاسلامية، و إحدى أهم معالم هوية الفرد المسلم ، بصرف النظر عن مذهبه، قناعاته و ميوله السياسية.
فلسطين علاوة عن كونها بلد عربي، فإن الشعب الفلسطيني يعاني أبشع أضطهاد انساني على مر التاريخ، لهذا فإن التعاطي الانساني مع الشعب الفلسطيني هو الاساس.
بهذين البعدين " الاسلامي و الانساني" يتم التعاطي مع ما يجري في فلسطين المحتلة، لهذا فمن الخطأ اجترار الخطاب المذهبي.
اسرائيل بوجودها تمثل ثكنة عسكرية كبيرة لأمريكا، و هي في واقعها تدافع عن الحضارة الغربية ضد العرب، و ضد المبادئ الاسلامية... كما عبر تيودور هرتزل (مؤسس الصهيونية الحديثة) عن الوجود الصهيوني بقوله
"بأنه دفاع عن الحضارة الغربية ضد بربرية الاسلام"
إذاً في فلسطين
نحن أمام صراع حضاري بين نموذجين، النموذج الغربي و النموذج الاسلامي... النموذج المادي و النموذج الذي يجمع بين الدين و الدنيا، و يجب التعامل مع هذه القضية بهذا الحجم و بهذه الرؤية، و عدم الانجرار خلف عواطف قد تمزق وحدة الصف و الدعم تجاه #طوفان_الاقصى.
https://telegram.me/buratha