ماجد الشويلي ||
مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي
لقد تمكن الغرب من ابتكار ملازمات وضعية لم يعرف لها المنطق الصوري سبيلا.
فقد أوجد ملازمة أقل ما يقال عنها أنها (عضوية )بين كل من الفن والرياضة مع العريّ .
ثم ابدع بعدها بتصديرها لبقية شعوب العالم ومنها شعوبنا الاسلامية.
فلكي يكون لديك فن وتواكب مسيرة الرياضة العالمية عليك استمراء الخلاعة،
واقناع مجتمعك بأن العري ضرورة حتمية لهما ،مع امكانية ان يستتر الرجال قليلا.
وهذا مايحصل في مجتمعاتنا بالفعل،
ولكن ما هي الابعاد الكامنة وراء هذا الأمر ؟
قطعاً أنهم أرادوا اشاعة الفاحشة في مجتمعاتنا الاسلامية، لكن هل توقفوا عند هذا الحد ؟
ابدا.
بل أصبح العري والتهتك معياراً للثقافة والتحضر ، وتطور الحال الى الامعان بالخلاعة بنحو يتوخى منه إثارة المحافظين في المجتمع من اسلاميين وغيرهم .
فما أن يعترضوا حتى يتم وصمهم بالتخلف والرجعية .
لذا بتنا على قناعة تامة أن ماجرى في مهرجان اليوم الوطني من عريّ هو بالدرجة الاساس لإثارة حفيظة الاسلاميين في اجواء مشحونة من التجاذبات السياسية والثقافية والتخندقات الحزبية، ليقال بعدها أن
هؤلاء اعداء الفن واعداء الرياضة والثقافة والجمال!!
ونحن نقول حرروا الفن من العري والتفاهة،
والثقافة من الثمالة ، والرياضة من الخلاعة ، وستجدون حينها أن المحافظين (الملتزمين) في هذا البلد أكثر ابداعا وتفوقا على غيرهم
ممن جعل من العريّ غطاء يستر به عورات فشله الفني والثقافي .
https://telegram.me/buratha