المقالات

التطبيع الاسرائيلي _ السعودي، بين الحقيقة والافتراض.


غيث العبيدي.||

 

سوق الإعلام العربي وعبر منصات مختلفة رسمية وغير رسمية إلى تذبذب العلاقات السياسية، بين السعودية وامريكا، وبيين أن ولى العهد السعودي محمد بن سلمان، يتلاعب بمشاعر سكان البيت الأبيض، ليدخلهم بدهائه السياسي بدوامات قلق مستمرة.

ويستطرق دائما بعضا من سياساته الأخيرة، وما أفضت إليه من تحالفات وتخندقات مع إيران وروسيا والصين، واخرها اعلان الانضمام إلى مجموعة بريكس، بصحبة كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبعض الدول العربية، ليمنح محمد بن سلمان، مكانة السياسي العربي الوحيد الذي لاعب الأمريكيين على مليون حبل !!

وفي سياق آخر يناقض كل التسويقات الإعلامية اعلاه، اعلن صبي ال سعود في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية، بأن السعودية تحقق تقدما كبيرا باتجاة التطبيع مع إسرائيل، وقال في معرض حديثة.. أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تدعم ذلك الاتفاق ونسعى للوصول إلى تلك النقطة،!!

إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ترى أن مثل هكذا اتفاق يجمع بين شريكيين رئيسيين لأمريكا وضد إيران, انتصارا نوعيا في سياسات امريكا الخارجية، وحافزا لفوز بايدن في الانتخابات الأمريكية المقبلة، من جانب، ومن جانب آخر، في الأعراف السياسية الأمريكية والصهيونية، يعد التطبيع الإسرائيلي _السعودي، سبق سياسي وانتصار ستراتيجي كبير لصالح امريكا وإسرائيل، على حساب المحور الاسلامي المقاوم, حيث ان الحسابات السياسية الغربية ترى مثل هكذا اتفاق،  البداية الحقيقية لتذويب المشاكل والموانع والمعرقلات بين إسرائيل ودول العالم الإسلامي بشقة السني، وتمنحها الضوء الأخضر لتحذوا حذو السعودية، للخصوصية التي تمتع بها الاخيرة كمرجع ديني وإسلامي مؤثر في جميع الدول الإسلامية السنية في العالم، ومن شأنه أن يعيد ترسيم خارطة الشرق الأوسط، السياسية والاقتصادية والأمنية, وبناء تحالفات جديدة ضد إيران، سترجح كفة امريكا واسرائيل في المنطقة.

وتحت نفس هذا العنوان، ماذا ستستفيد السعودية، وماحقيقة الشروط التي من الممكن أن تتحقق لصالحها من خلال هكذا اتفاق؟

السعودية تمتلك مشاريع كبيرة، أهمها مشروع نيوم ورؤيتها الثلاثينية، ومشروع المكعب الذهبي، وكذلك المسار الجديد بينها وبين امريكا من خلال اسرائيل وصولا للهند،

وتسعى لامتلاك أسلحة متطورة يجعلها تتفوق تفوق نوعي على إيران، ولايمكن أن تحصل عليه إلا من خلال التطبيع مع إسرائيل إضافة لما يقال عن سعيها لامتلاك النووي السلمي، وهذا مالا يمكن ان توافق عليه امريكا وإسرائيل، ويبقي مجرد تسويق اعلامي لتلميع صورة بن سلمان لا اكثر.

أما فيما يخص شروطها تجاة القضية الفلسطينية،

وعلى ذمة وول ستريت جنرال، فأن الموضوع الفلسطيني لايحتل اي أهمية ضمن الاشتراطات السعودية، إذ يعتبرونه غير مهم وليس أساسي،

وعلى الإسرائيليين القيام بتنازلات متواضعة تجاه الفلسطينيين لاتعدوا كونها أكثر من حوارات سلام لا اكثر.

 

 

وبكيف الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك