المقالات

نصب واحتيال؟!


 

 سعد الزبيدي ||

 الكاتب المحلل السياسي.

 

للنصب والاحتيال طرق كثيرة جدا وبين الفينة والأخرى يبتكر بعض ضعاف النفوس طرقا للاحتيال على المواطنين فالعصابات التي تستخدم عجلات حديثة وملابس خليجية يضع الرجل نطارات وبما شارب ولحية اصطناعية لاخفاء ملامحه مدعية أنها تبحث عن متعففين من أجل مساعدتهم وقع في شباكها كثيرون فهؤلاء يستهدفون السذج حيث يوهمونهم أنهم خليجون يحملون مبالغ طائلة أما من عملات انتهى التعامل بها منذ زمن وربما الحقيبة بأكمالها مع هذه العملات الجديدة لا تساوي في احسن الاحوال بضعة آلاف من الدنانير كذكرى لتلك العملات التي توقف التعامل بها وربما تحمل معالم وصور قادة اصبحوا في خبر كان أو يستخدمون دولارات مزورة يستطيع هؤلاء اصطياد الكثير من السذج حيث تتخدع الفريسة بمظهر هؤلاء الذين يستخدمون لهذا الأمر امرأة محملة بالذهب البرازيلي واللهجة الخليجية ويطلبون منه ان يوزع المبلغ على مستحقيه ويطلبون منه أن يقسم على توزيع كامل المبلغ للفقراء ثم يطلبون منه ان يأخذ بعض المبلغ له ولزيادة التأكيد يذهب هؤلاء لاقرب صيرفة ويطلبون منه ان يحول بعض هذه الدولارات للعملة العراقية يسحبونها من بين الدولارات المزورة وعندما يصرفها يزداد ثقة بهؤلاء ومن اجل الايقاع به يقولون له مثلا انهم يريدون ان يبيعوه ٣٠ الف دولار بسعر ١٢٠٠ للدولار الواحد فيسرع لأهله ومن يعرفه ليتداين منه للفوز بفارق السعر وما ان يسلمهم المال ويذهب فرحا لبيته أو للصيرفة يكتشف انه خسر أمواله وربما اصبح مدينا لمن استلف منه ويصاب الكثير بجلطة تشله أو يصاب بمرض الضغط والسكري 

كثرت في الآونة الأخيرة تجارة للنصب والاحتيال من نوع جديد وهي التجارة بالدولار المزور تحت عنوان دولار ليبي مجمد وأمام مرأى ومسمع الجميع واعلانات في كل وسائل التواصل الاجتماعي واستخدام اسماء شركات صيرفة والاجهزة الأمنية لا تحرك ساكنا بل ولا يتم الترويج للاعلام الموجه ويتم استغفال كثير من السذج الذين يتم استدراجهم فالمواطن البسيط يتابع اعلانا مروجا يتوقع قانونية الاعلان وقانونية شراء مثل هكذا عملات مزورة فأول ما يتبادر لذهن المواطن :- كيف تجرأت تلك الشركة وعرضت هذه العملة وروجت للبيع من دون تدخل الاجهزة الأمنية؟!

شركات كثيرة تروج لبيع هذه الدولارات المزورة أو ربما لسرقة اموال المواطنين جهارا نهارا.

فهل حقا هناك عملة مجمدة؟!

لا يوجد مثل هكذا تسمية ولا حقيقة لهكذا أمور ولكن هناك مافيات تزور الدولار بدقة متناهية حيث تم خداع اصحاب صيرفات بمثل هكذا عملة مزورة أنا متيقن أن هناك جهات خارجية وايادي داخلية خفية تريد استهداف الاقتصاد العراقي ولا استبعد ان مخابرات دولية تشرف على طبع الدولار المزور والدينار العراقي للاستحواذ على العملة الحقيقية أو مبادلتها بالدينار العراقي. الغريب في الأمر أن هذه الصفحات التي تعلن عن هكذا تجارة لا تقل خطورة عن المتاجرين بالمخدرات أو المخربين فيها عنوانين وارقام هواتف عراقية وتستطيع بمنتهى البساطة التواصل معهم حيث يتم عرض فلم يبين فحص الدولار بعداد النقود وهكذا عدادات تستطيع ان تميز مابين العملة الحقيقية من العملة المزورة والتأكد من الشريط السري أو مايسمى شريط الأمان ويكون سعر العشرة آلاف دولار تقريبا خمسة ملايين وهكذا يقع الكثير من المواطنين ضحية هكذا تجارة.

السؤال المطروح والذي يحتاج اجابة على وجه السرعة :- مادور الاجهزة الأمنية من مخابرات وأمن وطني واستخبارات وأين الدور الرقابي للهيئة العامة للاتصالات ووزارة الاتصالات ولماذا يتم السكوت عن هكذا تجارة غير شرعية ولماذا لا يتم القبض على اصحاب تلك الشركات الذين لديهم أرقاما وعنوانين معروفة وما مصير المواطن الذي يشتري هكذا عملة وهو يظن حقا أنها عملة حقيقية؟!

أليس الأجدر بالاجهزة الأمنية أن تتعامل مع هكذا أمور بحرفية ومهنية عالية وتستأصل مثل هكذا مضاربين قبل أن بنفذوا جرائمهم والعمل على تكثيف الجهود لكشف زيف ادعاءات العاملين بهكذا تجارة وتحذير المواطنين من مغبة التعامل مع هذه الشركات المشبوهة والقبض على هؤلاء وعرض اعترافاتهم وفضحهم وكشف من يقف وراءهم وتقديمهم للمحاكم المختصة لينالوا جزاءهم العادل. أين دور اعلام الجهات الأمنية وما دورها في التعامل مع موضوع خطير جدا يضر باقتصاد العراق وبالوطن والمواطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك