غيث العبيدي ||
الكومبارس بصورة عامة هو مواطن عادي غير متخصص وغير مؤثر ولايحترف الاحتشاد، يؤدي دور تكميلي من مشهد فني عام.
لكن هل سمعتم بمصطلح الكومبارس السياسي؟
مؤخرا وفي الشرق الاوسط تحديدا، ازدهرت مهنة
الكومبارس السياسي، والذي لجأت اليه بعض القوى العالمية،لخلق ازمة سياسية في بلد ما، يعارضها الميول ويتقاطع معها في السياسات،
ليقوم الاعلام المضاد بدورة بأستغلالها فيصنع منه مواطن يحترف الاحتشاد.
واصدق تعبير عن الكومبارس السياسي هو ماذهب الية ابن خلدون على انه حكاية مقايضة بين العقرب وكائن حي اخر ليصل به للشاطئ فيلدغة في منتصف الطريق.
هكذا استغل اعداء وخصوم الجمهورية الاسلامية في ايران الحوادث التي تحصل فيها، مستغلين تلك الحوادث ذريعة للهجوم عليها، مستثمرين منابر اعلامية عديدة بعضها غربية وبعضها عربية خليجية وبعضها الاخر شاهنشاهية جملة وتفصيلا.
والهدف هو اثارة الفوضي ضد الحكم الاسلامي في ايران.
الجمهورية الاسلامية في ايران وبحكم سياساتها المستقلة باتت بقلب الاستهداف الاعلامي العالمي،
لذلك حصل هذا التكثيف والتضخيم الاعلامي والسياسي بشأن حادثة مهسا اميني على انه فعل ليس عرضي بل مفتعل يستوجب ردة فعل تفوق الفعل نفسة.
وعلي مايبدوا ان هذا التضخيم والاستثمار الاعلامي كان يتعمد تزييف الحقائق، حيث نقلت بعض القنوات الاعلامية على ان الاحتجاحات اجتاحت 50 محافظة ايرانية في حين ان عدد محافظات ايران هو 31 محافظة.
وفي نفس السياق وتحت نفس هذا العنوان..
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة الفائت على أن بلاده ستدعم الإيرانيين في المشاركة بأحياء الذكرى السنوية الأولى لوفاة الفتاة الكردية الإيرانية مهسا أميني، لفرض عقوبات جديدة من جانب ومن جانب آخر لاذكاء الفتنة في إيران مجددا.
وما يؤكد هذه الاحتمالية هو ذهاب ثلاث دول أوروبية هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا لتجديد عقوباتها الاقتصادية على إيران تزامنا مع دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن الإيرانيين للمشاركة بفعاليات الذكرى السنوية الأولى للكومبارس السياسي ( مهسا أميني).
وهذا يعني أن هناك تنسيق عالي المستوى بين التحالف الغربي بضغوط اسرائيلية،لزعزعة امن واستقرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وبكيف الله.
https://telegram.me/buratha