المقالات

عقيدة القتال بين  الترف والخدر 

517 2023-09-17

 

عباس الزيدي ||

 

حفلت حقبة المعارضة العراقية بقامات  جهادية كبيرة منهم  من قضى نحبه ومنهم  من  ينتظر ولازلنا نؤكد  ان بعض الفترات الزمنية التي تخلوا من المواجهة بمثابة  استراحة مقاتل 

لذلك ينبري اخوة الجهاد في الملمات ونراهم في الرهط الاول في كثير من الحوادث  بعد سقوط النظام واحتلال العراق سواء في مواجهة قوات الاحتلال وعصابات الارهاب   البعثية  والقاعدة او داعش  وغيرها حيث كانوا اللبنة الاولى لمقاومة الاحتلال  ولهم قصب السبق في ذلك حتى في تاسيس الحشد الشعبي ونكتفي ان  نذكر قائدنا وشهيدنا الباسل ابو مهدي المهندس رضوان الله عليه ناهيك  عن الاسماء الكبيرة من  الذين قدموا انفسهم  شهداء على ذات طريق  الشوكة قادة من اركان الحركة الاسلامية والجهادية  وكوادر ومجاهدين على ايدي شذاذ الافاق وعملاء الاحتلال بعناوين شتى •

اليوم يعيش المجاهدون ظروف مختلفة  انقسمت وتباينت  مواقفهم على ضوء تلك الظروف فبعضهم لم يترك سلاحه حتى هذه اللحظة وذهب لمقارعة الاحتلال  ولازل مستمرا واخرين شانهم شان المجاهد الاممي  حيث تموضع  في محور مقاوم كبير يقاتل الاستكبار  والصهيونية العالمية اين ما كانوا  وتجده في اليمن وسوريا ولبنان ..الخ 

والبعض الاخر وجد في الفتوى المباركة ضالته والتحق في صفوف الحشد الشعبي المقدس 

وقد اختلفت صور الجهاد وتنوعت  وسائلها واساليبها فمنها الاعلامية والفكرية والثقافية واخرى عسكرية وأمنية  وثالثة سياسية 

ويلاحظ على البعض مايلي ..... 

1_ منهم من مال الى الترف  السياسي حيث افرزت الغملية السياسية طبقة ارستقراطية فاسدة ومفسدة وباع دينه بدنياه وعاقبة امره خسرا 

2_ هناك من اكتفى بتاريخه واصبح جليس الدار واصابه الخدر وراح يتغنى  بماضيه والذكريات كنا وكانوا وكنا 

3_ منهم بالاصل ليس معني  بالجهاد  ولا القضية ولكن هناك اسباب معيشية  وامنية وظرفية  اخرى اجبرته على الالتحاق انذاك بالرهط الطيب مع المجاهدين وما ان انتهى العامل الضاغط و المسبب وسقط النظام  رجع الى حيث ماكان  •

4_ الغالبية العظمى والسواد الاعظم  من المجاهدين لازالت على طريق ابي الاحرار ترفع شعار ما تركناك سيدي ياحسين •

لاشك ان عناصر الامة الواعية والمجاهدة تعرضت للعديد من ممارسات التهميش والعديد من الحروب  الموجهة والبرامجيات والاجندات التي قام بها خبراء الحرب النفسية لاجهزة المخابرات  المعادية  بالقدر الذي ذهب ضحيتها عدد قليل من المجاهدين  والتحق مع المعسكر المعادي   واخرين عاشوا الياس والاحباط بسياسة قصدية  ولازالت الحرب الموجهة مستمرة خصوصا  في الاونة الاخيرة التي حاول فيها الاستكبار  العالمي زج المقاومة العراقية في معترك  السياسة لغرض ترويضها والسيطرة عليها  ويتأمل  الاحتلال ان يسيل لعاب المقاومة  على الاقتصاديات  والترف  وبالتالي تترك قضيتها وهذا من عاشر المستحيلات وليس سابعها •

وعلى ضوء  ماتقدم سوف نذكر بعض الأمثلة لبعض الحركات في المنطقة  التي عاشت تجربة  المواحهة  وبيان الاختلاف بينهما في موضوعة الغقيدة القتالية والترف والخدر ومواصلة الجهاد 

1_ في الجانب الإيجابي    مانراه في السيرة العطرة  لكل من الاخوة انصار الله في اليمن وحزب الله في لبنان  فهم على جهوزية تامة وروح قتالية عالية سواء في المعارك او خلافها بل حتى الجرحى منهم في صفوف التعبئة  ولم يفتروا او يهنوا ولم يصيبهم الخدر او الترف 

2_  في الجانب السلبي  نرى البيشمركة وبعد تاريخ حافل من  القتال اصابهم الترف وانغمسوا بالملذات والتجارة واصبحوا عاجزين عن القتال بل حتى على التعبئة لذلك لجأوا  الى المرتزقة الأجانب  

خلاصة القول ... 

ان من يعيش ويعشق   حياة الجهاد ويدخل هذا المعترك المتالق المعطاء  لايمكن باي  الاحوال ان يترك ذلك الطريق  

خصوصا أولئك الذين كانوا  على احتكاك ومقربة من جنود الله  وحواريهم 

ولايمكن ان يكون المجاهد جدارا و حائلا  بين مشاريع الله الجهادية فهو فاعلا ومنفعلا ومفعلا لغيره 

وان المجاهد الحقيقي يبحث وينتظر جائزة الله تبارك وتعالى ولو بعد حين وهي  الشهادة 

واخيرا .. ان المجاهد ينظر الى نفسه انه من عمال الله 

ويكقيه فخرا بذلك ويملي عليه ذلك شكرا لولي النعم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك