المقالات

دواء العقارب

1918 00:03:00 2006-07-13

( بقلم عبد علي الجاسمي )

مازال أهل العراق يعانون ويكابدون الآلام بسبب الممارسات الحاقدة من أقطاب النفاق السياسي, ومازال المخلصون من أهل العراق يمدون يد التسامح والمحبة من اجل بناء العراق ورفع الحيف والظلم الذي استمر عقوداً من الزمن, وشتان بين هؤلاء وهؤلاء. إذ يبدو إن المجاميع التي تتبنى الإرهاب لا تريد للعراق أن يستقر فضلاً عن أماني المنافقين بعودة المعادلة الظالمة التي استمرت خيمتها السوداء في سماء العراق عقوداً طويلة, والغريب بين هذا وذاك أن يقف هؤلاء المنافقون أمام كل بادرةٍ مخلصة لإنقاذ العراق من وضعه المأساوي,

 فما إن تصدر بادرة حسن نية حتى يهب أعداء العراق بجوابهم المعروف من مفخخات وقتل الأبرياء والخطف وسواها من ممارساتهم المعروفة ليعلنوا بلا حياء إنهم يرفضون المشاركة في بناء العراق الجديد ويتبجحون بما يسمونه (المقاومة) هذا المصطلح الذي سلبوه معناه المقدس وحولوه إلى كلمة غامضة مقيتة.

إن المسؤولية الوطنية توجب على كل عراقي أن ينظر بعين التمحيص إلى الوسائل الإعلامية التي تروج لأصحاب الفكر التكفيري والبعثي وأمام كل عراقي مسؤولية الوقوف أمام هؤلاء المنافقين ليفضح أكذوبتهم ويقف بوجه كل من يروج لهم, وهذه دعوة مخلصة لحكومتنا أن تقف موقفاً قوياً رادعاً أمام أعداء العراق ممن يرفضون الانصياع إلى منطق الحق ويركبون رؤوسهم عناداً وكبرياءً وان يفهم هؤلاء المعاندون أن لا رجعة للظالمين الذين يريدون أن يتسلطوا على رقاب أبناء الشعب العراقي وعلى الحكومة بكل أجهزتها أن تعرف إن هؤلاء المعاندون لا ينفع معهم إلا دواء العقارب, لأنهم يحملون صفات العقارب التي يهيجهم ما يهيجها, لان التجارب قد أثبتت إن منطق الحوار لا ينفع مع من ألغى مفردة الحوار من قاموسه, إذ ليس من المعقول أن يستمر الحليم بحلمه أمام الجاهلين.

عبد علي الجاسمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك