المقالات

صوابية الانحياز وظلالة الانحراف 

778 2023-09-16

 

عباس الزيدي||

 

ينقسم العالم الى معسكرين احدهما شرقي والاخر غربي وسياسة العراق تتسم بالضبابية وفي واقع  الامر ان العراق منحاز بالكامل  سواء بارا.دته او من عدمها الى الجانب  الغربي باعتباره دولة محتلة  فاقد لارادته وقراره وسيادته 

وكل مايشاع عن عدم انحياز العراق هو كذب محض  واضح للعيان لايمكن مداراته او اخفائه 

وهذا يعني انحراف العراق بالكامل وانقلابه على قيمه وثوابته والسير في طرق وعرة ومستقبل مفتوح على خيارات جهنمية علما 

هناك انقسام في المواقف الرسمية منها وغير الرسمية التي تمثل الدولة العراقية بمؤسساتها وايضا غير الرسمية من كتل واحزاب وجماهير •

السؤال المهم وبعد عشرين سنة من الاحتلال ماذا جنى العراق من الصداقة الامريكية  رغم عقد العديد من الاتفاقيات والمعاهدات التي بقيت حبر على ورق ....؟؟

في اي مجال او مستوى حصل بعض التقدم 

هل على مستوى السياسة الخارحية والعلاقات الدولية ....؟؟

ام على مستوى الخدمات والاقتصاد...؟؟ 

ام على مستوى  التربية والتعليم .....؟؟؟؟

تراجع خطير يشهده العراق بسبب السياسات الامريكية 

لا استقرار ولانضوج ولا تقدم بل تحديات وتهديدات مركبة و مصطنعة ومفتعلة 

انتهت السنوات  العشر الثانية  ولم نرى اي مصداق لامريكا المحتلة للعراق  نهبت فيها وسلبت العديد من موارده وخيراته وقتلت ابنائه ونشرت الفتن و  الفقر و  الفساد والجهل والرذيلة وهي تسعى الى تقسيمه و  تقف حائلا بينه وبين كل مواطن التقدم والاستقرار والعيش الرغيد•

عند الحديث عن تلك السياسة الجائرة  ينبري البعض ويقول انها سياسة الامر الواقع 

وكانما ابناء العراق  توابع واصنام لاحول ولاقوة لهم  وفاقدي للارادة وهو مبرر غير صحيح لانه يقدم اكثر من نقيض سيما عندما يصف من يريد الالتحاق بالمعسكر الشرقي بالتبعية والذيلية ويصف السياسة الامريكية بالمنقذ والمخلص  وهو خلاف  الواقع •

بطبيعة  امريكا وعبر  تجارب  الامم والشعوب معها فهي لاتحب الخانعين والجبناء ولن تكتفي او تشبع او ترتد مالم  تكون هناك سياسة مواجهة ردعية وكلما ارتفع مستوى المواجهةمعها  كلما تراجعت  واشنطن عن مشاريعها وبغيها وظلمها 

ولعل اكبر ما تخشاه هو   

المواجهة الاعلامية التي  لاتقل شأنا عن المواجهة العسكرية والتي تركز عملها على   فضح سياسات امريكا امام العالم التي رفعت شعار  الديمقراطية  المزيفة فهي تخوض حربا ضد الفرد  والمواطن العراقي هذه الحرب متعددة الاوجه والمستويات

ان كشف الممارسات  اللااخلاقية للاحتلال الامريكي  في العراق  يعد اهم سبل المواجهة

وعلى العراق الانعتاق من الهيمنة  الامريكية والإعلان  الصريح بذلك وهي مسؤولية جميع ابناء العراق من كتل واحزاب وجمهور ونخب 

وخلاف ذلك فان الحديث عن استقلال  الغراق وسيادته وعدم انحيازه هو كذبة كبرى يجب العمل على تجنب أخطاره ومضامينه  ذات النتائج الكارثية من التطبيع  الى التقسيم  والحروب الداخلية

ان التحالفات والمعاهدات و الانحياز  احد عوامل  القوة الا في العراق اصبحت احد عوامل الضعف لان العراق لم يحسن الاختيار في الاصطفاف  والانحياز 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك