المقالات

أشراقات علوية 


 

🔹عبــــاس العـــــرداوي ||

 

تابع العراقيين جميعًا الطلة البهية لسماحة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني دام ظله الوارف وهو يستقبل الطالب المتميز من ذوي الهمم ( سيف الدين سعد ) وقد تداولت وسائل الاعلام نص اللقاء وهنا استقطع من قول السيد المرجع الذي هو رسالة مهمة جدًا ينبغي الوقوف عندها والتأمل فيها !

 "نجاحك الباهر درس مهم للجميع بأنه ليس هناك ما يمنع الإنسان من النجاح في الحياة مع التحلّي بارادة صلبة وعزم لا يلين"، ودعا له بمزيد من التقدم في مسيرته العلمية وأشاد بـ"أهله الذين اعتنوا به وقاموا برعايته فكان لهم دور مهم في تفوقه ونجاحه"  

عودتنا سيرة آل البيت الكرام والنهج القرآني الكريم على استخدم اساليب مختلفة في تربية المجتمع وأهمها هو اللين والرأفة والرحمة به لقوله ((فَبِمَا رَحۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّواْ مِنۡ حَوۡلِكَۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ وَشَاوِرۡهُمۡ فِي ٱلۡأَمۡرِۖ فَإِذَا عَزَمۡتَ فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَوَكِّلِينَ ١٥٩)آل عمران،

ومن خلال المنهج والاسلوب الذي عودتنا عليه  المرجعية في استثمار اي مناسبة لإرسال رسالة صادقة الى المجتمع وإلى المتصدين لادارته ووضع علامات ودلالات ترشدهم نحو طريق الإصلاح والتنمية والرقي بما لديهم من أمكانية وبما هم فيه من ظروف واقعية فهي لا تطلق الامر للخيال او التمني بل تضع مصاديق حقيقة لكلامها 

فلو اخذنا نص الكلام السابق واستخدمنا التعويض عن الطالب بالعراق وكان سيف الدين هو العراق لاشك ان نجاحه هو درس مهم للعالم جميعًا فهو بهذا الحال ليس بافضل حال من الطالب (ذوي الهمم )قيدته العقوبات الدولية وانهكه البعث والاحتلال واقعده الارهاب والفساد ولازالت همته عاليه بتجاوز الصعاب وهو يحتاج الى همة اهله للاعتناء به ورعايته بما يحقق النجاح نعم رسالة السيد المرجع تنطبق تمامًا على وضع العراق حكومة وشعب نجح باحتضان العالم في زيارة الاربعين وارسل رسالته انه قادر على النهوض مجددًا قطبًا علويًا ومستعدًا للعطاء ليأخذ دوره في العالم في زمن اصبحت التقلبات السياسية والاقتصادية واضحة نحو نهضة عالم جديد لايخلوا من حضور الامة الاسلامية فيه ،

نأمل ان تستمر سلسلة اللقاءات التربوية التي اطلقها مكتب السيد المرجع مع المجتمع  وفعالياته حتى تُعيد ضبط ايقاع الحياة السياسية له لاسيما ونحن مقبلين على انتخابات مجالس المحافظات التي هي من مصاديق ( اهله الذين اعتنوا به …) 

فلا يقوم بالحمل الا اهله كما قيل قديمًا 

وهذه مهمة تُلقى على عاتق القوى السياسية المشكلة لادارة الدولة في ان تؤدي دورها وتحفظ أمانتها في دعم رئيس الوزراء ورفع العوائق السياسية والطلبات الشخصية او الحزبية او الفئوية كفيلة باداء دوره في تنفيذ البرنامج الحكومي والوعود وأهمها مكافحة الفساد ،

فما نلمسه لديه من ارادة صلبة وعزم لا يلين وهمه عاليه وعمل دؤوب ومتابعة حثيثة تؤشر إلى قدرته على تجاوز الصعوبات وبلوغ النجاح الكبير ان شاء الله وبهذا يكون محل رضا المرجعية والشعب وفخرًا لتاريخ العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك