ملك الإمارة ||
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ)
اختلاف الجماعتين شيعة وسنة حول مقتل أو وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
لو حاولنا أن نصل إلى حقيقة الوضع .. ونقنع جميع الأطراف .. فنحاول أن ندرس الحادث من مختلف الجوانب .. العلمية .. الإلهية..
لو فرضنا أنه كما يدعي السنة .. أن سبب وفاة الرسول صل الله عليه وآله وسلم.. هو السم الذي اكله من يد اليهودية في خيبر.. اي قبل ثلاث سنوات ، فما هو قدرته ؟ ومانوعه ؟ وهل يدوم تاثيره؟
لو فرضنا حقيقة الحادث ، فلا يوجد دليل علمي أن السم يدوم لهذه المدة .. في تلك الحقبة من التاريخ .. ولا يدوم تأثير السم كثيرا .. خصوصا أن العرب في ذلك الوقت.. يعتمدون في أغلب وجباتهم على الحليب..الذي بدوره يطرد السم خارج الجسم .. فهذا أيضا دليل نفي اخر .
وفي الحادثة أيضا أنه اليهودية أخبرت رسول الله صل الله عليه وآله وسلم.. انك ستأكل السم ولو كنت رسول الله حقيقة .. فإنه سيحميك وان لم تكن ستموت .. اذا ستمحى النبوة ويعتبر محمد ليس خاتم الانبياء .. وهذا ما تم نفيه نفيا قاطعا من خلال المعجزة الإلهية.. وهي اكل الرسول للطعام المسموم ولم يصبه شيء .. فهنا انتصر الصادق الامين صل الله عليه وآله وسلم على اليهود ..
وفي النهاية حطمت رواية السنة في جانبين علمي وسماوي .
أما في رواياتنا نحن الشيعة .. أن عائشة زجت السم في دواء الرسول صل الله عليه وآله وسلم.. وعند استيقاضه وجد بقايا السم على فمه .. فاخبرهم أنه رفض أن يلدوه الدواء .. فما سبب فعلتكم هذه؟؟
وطلب من الحاضرين شرب الدواء عدا عمه .. فهل من المعقول أن تقوم عائشة بشرب السم؟ أو إعطاءه لابي بكر وعمر ؟
هنا يراودني سؤال : هل من المعقول أن رسول الله صل الله عليه وآله وسلم.. لم يعلم النية المغيبة له من قبل الخلفاء؟
إن سبب تخلص الخلفاء من الرسول هو المصلحة السياسية بالدرجة الأساس .. والطمع بالخلافة عكس ما ابلغهم به رسول الله في حجه الوداع.. الذي أوكل فيها الخلافة إلى علي عليه السلام..
هنا يتضح لنا أن طمع السنة في هذا الزمان هو متجذر من آلاف السنين ..
وبالعودة إلى الموضوع الأساس .. يتبين لنا حقيقة الفعل فبعد استشهاد الرسول صل الله عليه وآله وسلم.. على يد عائشة وبدعم من المستفيدين الذين اجتمعوا فيما بعد .. في سقيفة الشيطان الاكبر .. وتركوا رسول الله بلا تكفين ولا دفن .. فأخذه الامام علي عليه السلام وجابر الانصاري وعمار ابن ياسر فغسلوه وكفنوه ودفنوه .. هنا بدأ سراق الخلافة بالتخطيط لسرقة المناصب .. وارث الرسول صل الله عليه وسلم..
منذ ١٤٣٣ عام تقريبا ..سرق المنصب ولكن فضحت أفعال من يدعون ..
والان وبعد هذا الوقت حاول العديد منهم طمس الحقائق.. وابعادنا عن خط النهج الحقيقي .. الذي نهجه الرسول الاعظم..
واكمله آل بيته من بعده والذين أعطوا أرواحهم فداءا له .. كما قال الحسين عليه السلام ( لم اخرج اشرا ولا بطرا ولكن خرجت للإصلاح في أمة جدي ) ..
كل هذه المده ولم يتحقق الإصلاح الذي طالب به أهل البيت عليهم السلام.. ومازالنا نعطي آلاف الدماء لتحقيقه.. وفي مقابله لايزال الآخر يعمل على سرقة ما نصل إليه.
إن معجزة الرسول صل الله عليه وسلم.. هي القرآن وهي اصدق طريق للإصلاح.. فلا نستطيع أن نغير ذلك مالم يغير الطرف الآخر نيته ( أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا مافي أنفسهم) .
بابي انت وامي يا رسول الله
https://telegram.me/buratha