علي السراي ||
· المكان ، عراق علي والحسين
· الزمان، الحشد الأربعيني المليوني الحسيني المتجه إلى حيث كربلاء الرفعة والكمال،
· المهمة، التبليغ المهدوي…
فاعلموا أيها الأحبة، إن الامر الذي تُحدثون الناس عنه اليوم سيُظهرهُ لله غدا…
أدلة تتُلى، وروايات تُتبع، ودوي كدوي النحل… مابين قائم وجالس، حلقات وحلقات، يعملون ليل نهار و دون كلل أو ملل، يتحدثون هنا، ويُجِيبونَ هناك عن وعد إلهي وحكاية سماء، عن ذلك المُصلح القادم لإقامة دولة العدل وحاكمية الله في الارض … بسم الله الرحمن الرحيم (( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )) صدق الله العلي العظيم،
لم يأتِ هولاء الفتية بشي جديد، بل هم يكملون ما قد بدأ به قبلهم كل أنبياء الله ورسله وبَشر به أئمة أهل البيت عليهم السلام، يتبعون خطواتهم،ويحذون حذوهم، ويسيرون في ذات طريق التمهيد والتبشير والتمكين للمُصلح العظيم، تُراودهم أُمنيات و حلم العيش في كنف دولته الإلهية بعد أن يُطهّر الارض من رجس وظلم الظالمين ويُقيم حكومة السماء،
أنهم المنتظرون على هدى المرجعية، إخوة وأخوات حضروا من كل محافظات العراق وتنكبوا حمل مسؤولية التبليغ المهدوي وتوعية عباد الله الذين غفلوا عن هذا الحديث العظيم…
قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم (( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية))
ألا أيها الناس…. ( إن صاحبكم وإمام زمانكم المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف والذي بشرت به السماء في الاثر،وها نحن نعيش إرهاصات عصر الظهور المقدس فما الذي أعددتم لاستقباله؟
إن العالم كل العالم، يعيش اليوم مخاض أحداث عظيمة ومكر إلهي يعدهُ الله لقطع دابر القوم الظالمين وولادة عصر جديد خالٍ من الظلم والطغيان،
هنالك علامات مضت، وأخرى قادمة، كلها تُبشر باليوم الموعود وذلك القيام العظيم لمهدي آل محمد أرواحنا لتراب مقدمه الفداء بعد أن وصلت كل حلول الارض إلى طريق مسدود وأضحت كل أمة تنادي بمن يُخلصها مما هي فيه، فالكل يئن من سطوة وظلم وتحكم قوى الاستكبار العالمي بحياة الناس،
والحق أقول أن هنالك إقبالاً وتلهفاً كبيراً من قبل الصغير والكبير لمسناه في الشارع لمعرفة أخبار إمام زمانهم الذي ينتظرونه. وهذا ما رأيناه واضحاً جلياً مع كل من إلتقوهم الاخوة المنتظرون وتحدثوا معهم خلال زيارة الاربعين العظيمة، ويقيناً هذا وحده ليس بكافٍ، بل على كل من له عُلقة بمحمد وآل محمد(ص) تقع مسؤولية تثقيف الناس وتهيئتهم كي يكونوا مستعدين دوماً لإستقبال ذلك الحدث العظيم بل والأخذ بأيدي أيتام آل محمد للإلتحاق بمسيرة الانتظار ،
وأخيراً أقول… أيها المنتظرون، نُقبل جباهكم العالية وأياديكم الكريمة وتقبل الله أعمالكم بأحسن القبول…
ويقيناً إمامنا المهدي قادم قادم قادم ولن يخلف الله وعده… إنهم يرونه بعيداً ونراه قريبا.. والحمد لله رب العالمين
https://telegram.me/buratha