د وسام عزيز ||
٥-٩-٢٠٢٣
بعد ان كانت منطقة جرف الصخر منذ سقوط جرذ العوجة عام ٢٠٠٣ مرتعا لتنظيم القاعدة وبعدهم التكفيرين الدواعش وممرا سالكا للسيارات المفخخة التي تصل بكل انسيابية من الحدود الاردنية السورية الى المسيب وكربلاء والاسكندرية وملاذا امنا لحاملي الاحزمة الناسفة ومعدات القتل جميعها ومثابات مريحة للتكفيريين
حتى جاء التحرير ٢٠١٤ والذي اشتركت فيه فصائل المقاومة الاسلامية كلها ورسمت لوحة للتلاحم البطولي الذي قاده الحاج قاسم والحاج ابو مهدي فأصبحت الجرف في ايادِ امينة بعد ان ثبتت فيها فيما بعد المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله بألويتها المنضوية تحت راية الحشد الشعبي المقدس واعطت دون ذلك اجود الدماء
فكان الشهيدان بلال الوحيلي ( يوسف ) وسيد حسن ذو الفقار المكصوصي من خيرة قادة الفتح والذين قادا معركة تحرير مركز المدينة وغرسا جيدا رايتهم الصفراء فيها وكان لبقية الفصائل المجاهدة ادوارا منسقة ومشكورة ساهمت في حفظ البلاد والعباد والمقدسات
منذ عام ٢٠١٤ الى اليوم لم يشهد محيط المنطقة ولا اطلاقة تخبث خاطر الزائرين الكرام وتعيق مسيرهم
تلك الجرف التي كانت مقابرا لزوار ابي الاحرار ومنطقة تتقطع فيها اجسامهم الطاهرة اصبحت اليوم طريقا مختصرا لاداء الزيارة المليونية وساهمت في فك الاختناق الحاصل في اطراف كربلاء الشمالية وبطريق يختصر قرابة الـ ٦٠ كيلو متر بزاوية ازاحة مرسومة بدقة هندسية فائقة
لاشك ان الطرق التي تنشؤها الدماء لن تقطع يوما ابدا وهذه سنة تاريخية كل امر انشأته دماء طاهرة سيبقى راسخا شامخا في ذاكرة التأريخ
الجميل المضحك ان هذه الجرف جعلت حتى تاركي الصلاة وناصري الارهاب يفكرون بالصلاة فيها وهذا ما لن يروه في حياتهم ابدا
فعلينا جميعا ان نصطف خلف راية الجهاد التي ترفع لنصرة الاسلام المحمدي الاصيل
وحماية مقدساتنا ونجعل بوصلتنا تنصب نحو المفهوم التالي (سلم لمن سالمكموحرب لمن حاربكم اهل البيت )
وان لانكسر بأيدينا ذلك السلاح المقاوم ونأسره سياسيا فليس بعاقل من تخلى عن سيفه
فلنتعلم من التجارب التأريخية الماضية فسيوفنا في ايادينا
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha