المقالات

ما حكم إنكار الأحكام الشرعية؟


علي هاشم الركابي ||

 

إن من يفعل الذنب، تارة يفعله وهو مقراً بأنه ذنب ومعصية، لكنه ارتكبه غفلة أو سهواً أو غلبته شهوته أو أو أو… الخ! 

وتارة يفعله، لكنه ينكر حرمته ويزعم أنه حلال وأنه لم يفعل حراماً..!

والصنف الثاني هو أخطر وأشد بكل تأكيد، ولا يظن صاحبه أنه بإنكاره لحرمة الشيء يخلص نفسه من الذنب، بل أنه بذلك ارتكب ذنباً، وأرتكب معه عدة أمور أخطر وأشد من الذنب نفسها، إذ أن إنكار حرمة ذنب ما، تترتب عليه عدة تبعات أخطر من الذنب نفسه، ومن هذه التبعات:

1- البدعة: 

إن انكار حكم شرعي أو الإتيان بحكم شرعي جديد كل هذا مما يندرج تحت عنوان البدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. 

2- الإفتاء بغير علم: 

إن إنكار حكماً شرعياً أو الإفتاء الذي يصدر من غير المختصين، كله يدخل تحت الإفتاء بغير علم، فما دام الشخص غير مطلع على أدلة الأحكام الشرعية ومحيطاً بها، فإن كل حكم يثبته أو ينفيه من عنده فهذا يعد إفتاء بغير علم. 

وهذا هو حال جميع الذين ينكرون حكماً ما أو يحللون ما حرم الله، فجميعهم لا يعرفون الأدلة أصلاً ولا يعرفون ما الذي يصلح ليكون دليلاً والذي لا يصلح ليكون دليلاً، كل هذا لا يعرفونه ومع ذلك يحرمون ويحللون حسب أهوائهم، وفي الرواية: 

عن أبي عبيدة قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): من أفتى الناس بغير علم ولا هدى من الله لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، ولحقه وزر من عمل بفتياه.

3- تكذيب النبي وأهل بيته: 

أحياناً، يكون الحكم واضحاً، لدرجة أن إنكاره يستلزم إنكار وتكذيب النبي وأهل بيته، واذا وصل لهذه المرحلة، فمن الواضح أنه سيلزم منه كفر المنكر، لتكذيبه النبي. 

فهذه بعض اللوازم التي تترتب على من ينكر حرمة ذنب ما، اضافة طبعاً لحرمة نفس الذنب. 

ونحن لا نريد أن نستسيغ الذنب ونستسهله، فإن كل ذنب هو عظيم، إذا نظرنا لعظم من نعصيه.

لكن نقول إن الإتيان بالذنب مع الإقرار بكونه ذنب، هو أهون بكثير من الإتيان بالذنب مع إنكار كونه ذنب، للوازم المذكورة أعلاه.

 

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك