د وسام عزيز ||
سترى اتفاقيات الذل في مهب الريح )
سعود الساعدي
الاخ الذي عرفته رجلا مبادئيا شجاعا
في مواقف الجهاد
لم يتغير كثيرا في ميدان الجهاد السياسي
فمنذ اللحظة الاولى لاداء القسم النبابي
شرع اخينا الى ملاحقة الملفات التي لايجروء الكثير على التفكير بفتحها
وهذه المرة كانت بإسلوب شجاع علمي قانوني لايمكن ان يخضع معها الى الابتزاز
كونه يتحرك على قاعدة ( المفلس بالقافلة امين على حد ادنى)
او اليد النظيفة لاتخشى القطع
وصل الامر الى الخوض في ملف خور عبد الله
الذي وقعت عليه الحكومة ٢٠١٣ والتي
أثارت هذه الاتفاقية جدلاً كبيرًا في العراق، حيث رأى المراقبون أن رئيس الوزراء العراقي آنذاك قد تنازل عن جزء من خور عبد الله، وهو الممر الملاحي الوحيد المؤدي إلى اغلب موانيء العراق ، وأن التقسيم جاء بالتنصيف، وليس بناءّ على خط التالوك ، أي أعمق ممر يُسمح للملاحة البحرية فيه.بينما دافع الفريق الآخر عن الاتفاقية كونها استكمالاً لترسيم الحدود بناءً على قرار دولي سابق عام ١٩٩٣ ،
الغريب ان حكومة الكويت تمادت واخذت القرار السريع بانشاء ميناء مبارك في جزيرة بوبيان
الكويتية أثناء البناء. أدى إنشاؤه داخل خور عبد الله جدلاً في العراق، حيث نادت أصوات إلى نقله إلى داخل اليابسة بعد الحفر، أو إلى الشاطئ المواجه للخليج في جنوب الجزيرة.
هنا وبعد اقامة دعوى الطعن اخذت المحكمة الاتحادية بدراسة الدعوى لاشهر عدة واليوم شهدنا قرار تأريخي
يحفظ موارد ومقدرات هذا الشعب الذي وقع اسيرا للتنازلات والقرارات المستعجلة احيانا
وسيكون قرارها ملزما في القادم من الاستحقاقات
نأمل ان يتكيء السيد رئيس الوزراء السوداني على هذا القرار ويتعامل مع الكوبت كند ومن موقف اقوى
والحمد لله على نعمة
وجود بعض النواب الشجعان
في برلمان الدورة الخامسة
التي نأمل منها خيرا
٤-٩-٢٠٢٣
https://telegram.me/buratha