المقالات

حدود الوطن مقابل حدود الدم 


 

   علي كريم الشمري ||

قراءة وتشخيص دقيق من قبل زعيم حركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي لفواعل الازمة الراهنة في كركوك ، الخزعلي وضع النقاط على الحروف بما لايقبل الشك والتأويل وحدد بوصلة الحلول بدون اي مجاملات ، حيث جعل القانون هو المرجع الاساس لانهاء الاضطرابات التي تشهدها المحافظة على خلفية عزم الحكومة تسليم مقر العمليات المتقدم الى الحزب الديمقراطي ، الامر الذي يرفضه الاهالي هناك وبشدة وقيامهم باعتصامات مفتوحة وقطع للطرق ما ينذر بعواقب وخيمة قد تنسف الاستقرار الامني والسياسي الذي تنعم به كركوك .

وحذر الخزعلي استفزاز الاهالي من قبل دعاة (حدود الدم ) ولقن مسعود بارزاني درسا بليغا في كيفية ادارة الدولة ضمن (حدود الوطن) والحفاظ على وحدتها ووجوب احترام ارادة الشعب وديمومة السلم الاهلي ، من خلال تأكيده على ان يكون القانون ومساراته ومصلحة البلد هما الفيصل لفض الاختلافات والخلافات وعدم التصعيد والتهديد والانزواء تحت عباءة القومية وفرض الارادات والاستقواء باميركا والغرب .

ان التفكير بعقلية وثقافة رجال الدولة يقينا يختلف عن سلوك ونهج الانفصاليين وعصابات الجبال ، وتغريدة الخزعلي بشأن احداث كركوك بمثابة خارطة طريق ورسالة للزعماء السياسيين بان عهد الصفقات والمساومات على حساب مصلحة الوطن والمواطن قد ولّى الى غير رجعة ، والعودة بالزمن الى الوراء اضغاث احلام والتضحيات الكبيرة ودماء الشهداء لن تهدر مجددا ، بارزاني الذي وصف يوم استعادة كركوك الى حضن الوطن عام ٢٠١٧ " بالاسود" لتبيض وجه تاريخه المُشبع بالخيانة والتأمر على شركاء القومية والوطن ، يعتقد ان كركوك قد تكون لقمة سائغة يمكن احتلالها مجددا وتناسى ان المحافظة قبل الحشد الشعبي لها وضعها الاستثنائي وبعده لها قوتها وعزتها وعراقيتها .

      

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك