سلام الطيار ||
زيارة الأربعين هي لحظة معبّرة عن تجلّي الوفاء والإخلاص للإمام الحسين (عليه السلام)، وهي أكبر تجمع ديني في العالم تجمع فيه الملايين من المؤمنين من مختلف أنحاء العالم للسير نحو كربلاء وزيارة قبر الإمام الحسين وأخيه أبو الفضل العباس (عليه السلام).
إنها ليست مجرد تجمع بشري، بل هي تجربة دينية وروحية عميقة. زيارة الأربعين تحمل في طياتها رمزية عظيمة وتعبيرًا عن المحبة والولاء لأهل البيت (عليهم السلام) وتقوية روح الإيمان والتضحية والتواضع.
في هذه الزيارة، يتلاقى ملايين المسلمين من مختلف الثقافات والجنسيات والأعمار، وتتجلى وحدة الشيعة وتلاحمهم في سبيل نيل الرضا الإلهي والتأكيد على مبادئ العدالة والإنسانية.
زيارة الأربعين تذكير بمبادئ الصبر والتحمل التي علمها الإمام الحسين (عليه السلام) من خلال ثباته في وجه الظلم والطغيان. إنها فرصة لتجديد النيات والعهود مع الله، وللتأمل في قيم القوة الروحية والتضحية التي قدّمها الإمام الحسين وأصحابه.
زيارة الأربعين تجمع بين النفوس وتزيدها روحانية، وتذكير بأن قوّة الإيمان تستطيع تحقيق المستحيل. إنها فرصة لتجاوز الاختلافات وتعزيز روح التلاحم والمحبة بين المؤمنين.
لا شك أن مؤتمر الشيعة العالمي يعكس هذه الروحية والوحدة، حيث يجمع الشيعة من مختلف البلدان لمشاركة تجربتهم واستشراف مستقبل الأمة. إن زيارة الأربعين ومؤتمر الشيعة العالمي يتجسدان فيهما معاني الوفاء والتضحية والتماس القرب من الله.
https://telegram.me/buratha