( بقلم : د.واثق الزبيدي )
مثال الالوسي صاحب حزب ليس فيه الا هو وهو ( ويبدو اننا ابتلينا بالاحزاب التي لاتؤمن بالاخر وتؤمن بالتفرد والوحدانية الشخصية) وحزبه هذا لايستطيع ان يزعم انه تيار كما هي الموضة هذه الايام مثل تيارات الوجبة السريعة كـ( تيار الاصلاح والتيار الصدري وتيار العليان ) كما انه لايضم كفاءات او فلتات فيدعي انه صاحب حزب الكفاءات او العقول كما ادعى زعيم حزب المستقبل في لبنان ولماذا في لبنان
ففي العراق زعم الجعفري وحمّد بان تياراتهم تيارات الكفاءات وهم لم يجمعوا الا الرعاع ، وصارت الطائفية ورقة ممجوجة ومستهلكة لاتسمح للالوسي ان يستخدمها مدخلا للانتخابات القادمة فلم يبقى لزعيم حزب الامة العراقية الا الوطنية التي يتشبث بها الكثير كمصطلح وتنظير وهم لايعلمون ان مقياس الوطنية الوحيد هو الافعال التي يحسها المواطن العراقي وهو الحاكم الذي يحكم لهذا الشخص او ذاك بالوطنية على قدر الافعال لا الاقوال والشعارات ومثال الالوسي استخدم مصطلح الوطنية وراح يرمي الناس بالحجارة والتهجم على البيوت الفولاذية والقوائم الحديدة فقد نال من الكثير من الاحزاب شيعية وسنية ومرجعيات وراح يتمسح للتيار الصدري وجيش المهدي خوفا من العبوات وصواريخ الكاتيوشيا التي سقطت على مكتبه ، وبدل ان يقف مع المصلحة الوطنية راح يزعم ان ايران تحتجز مقتدى الصدر وكأن مقتدى وطني ولم يذهب الى ايران بارادته وكانه لايعلم ان الكثير من الاموال التي تمول تياره ترسل اليه من بنك ( بين المللي ) الايراني وان العبوات التي قتلت محافظ الديوانية والسماوة هي عبوات من دول اقليمية مرسلة لمقتدى لتوسيع سطوته على الوطنيين العراقيين واسكات صوتهم ومع كل التهجمات والمجاملات التي دائما ما يخرج علينا بها الالوسي والكثير من الشطحات التي لم يعاقب عليها الالوسي اعلاميا
وهنا علي ان اقول اذا كان بيت الالوسي من زجاج فلما يضرب الناس بالحجارة فبالامس اعتدى على حركة حزب الله الحركة الوطنية الوديعة التي لم تقدم الى العراق والعراقيين الا المساعدات التي تستطيع ان تقدمها وان تقيم المهرجانات الفكرية والادبية والثقافية التي لايمكن ان يكون مبعثها الا وطنيا ، وثرثر الالوسي ووائل عبد اللطيف على قناة امريكية يديرها المتأمرك الاول حميد الكفائي الذي طرده العراقيون ولم يجني من قائمة (حمد) الا خسائر البرسترات التي دفعها الامريكان له وسكتت حركة حزب الله تادبا ولانها تابى ان تتنزل منازل السفاسف ، ولماذا يعاود الالوسي رمي المالكي بالحجارة وبيت الالوسي من زجاج فراح يدعي ان المالكي ينزع ربطة عنقه امام مرشد الجمهورية الاسلامية لانه "ايراني "
وانا اتسائل هنا هل كان المالكي يلبس ربطة العنق في سوريا ايام المعارضة وهل تدل ربطة العنق على الوطنية فاذا كانت تدل على الوطنية فان الكثير من العراقيين لايلبسونها وانا منهم وخاصة في الصيف فهل اخرجنا الالوسي من الوطنية بل كل الفلاحيين العراقيين والعمال والبطالين والكادحين وموظفوا البسطيات والطبقات الوسطى في المجتمع العراقي لايلبسون ربطة العنق فهل يحق للالوسي ان يخرج اكثر من عشرين مليون عراقي من الوطنية لانهم لايلبسون ربطة العنق وان الجميع يعلم ان العراقيين الاصلاء تعودوا ان يلبسوا العمامة التي دائما ما حاول الالوسي النيل منها لان حلفائه الاسرائليين - الذين البسوه ربطة العنق عام الفين وثلاثة والتي على اثرها فصل من حزب المؤتمر - يكرهونها ، وان العراقيين تعودوا ان لم يرو العمامة ان يلبسوا العقال الذي يزعم الالوسي ان من يلبس العقال مزارع وضيع او ( محافظات ) .
اذا عاب الالوسي على المالكي انه لم يرتدي ربطة العنق فهو ايراني ونحن نقول ان الالوسي لبس ربطة العنق التي اشتراها بالاموال الاسرائلية الغاصبة للمزارع والخيرات الفلسطينية بعد طلب من اصدقائه اليهود واعتقد ان الفرق كبير بين حليف لايران وبين حليف لاسرائيل واذا كان العراقيون جميعا يعرفون المالكي وعرفوا اعماله كما قاسوا وطنيته وثباته على الحفاظ على العراق والعراقيين فمن يعرف الالوسي ؟ ومن هو الالوسي ؟ واين كان ؟ الم يكن ذلك الوضيع الذي اعتصم امام السفارة العراقية وبدعم من الامريكان قبل سقوط صدام بايام في المانيا لان سفارة صدام لم تجدد جوازه فصار من بعدها معارضا وهل للالوسي الحق في ان يدخل الناس او يخرجهم من الوطنية وهل تقبل كلمات الالوسي الذي لايفرق بين الوطني والمليشياوي حين يدافع عن مليشيات جيش المهدي فيما يهاجم رئيس الوزراء الذي شهد العالم من شرقه حتى غربه بوطنيته .
لقد ضاعت الحقيقة على الالوسي ونسي الناس اسرائليته ولكن آن للعراقيين ان يتذكروا فضائح الالوسي مادام يبحث عن سقط المتاع وينبش في التفاهات ويرمي الناس بالحجارة وعليه ان لايشطح كثير وينجرف مع لهجة الانتخابات الصاعدة لان فضيحة واحدة قد تؤدي به كما اودت بغيره ممن استجدوا الاصوات يوم الانتخابات فلم يحصلوا الا على الهزيمة وليسأل اصحاب تجارب الهزيمة السابقة من اصدقائه كالجلبي والدباغ والكفائي وغيرهم ممن اشفق ان اذكر اسمهم وهزائمهم وفشلهم الذريع في نيل ثقة العراقيين فراحوا يتاجرون بمصطلحات لا يعرفون جوهرها وحقيقتها ولايفقهون ثقافتها ؟
https://telegram.me/buratha