رياض سعد ||
الكائن الطائفي الهجين يريد ان يذم الكل ويقدح بالجميع ومن دون استثناء , ويتهم ويتهجم كما يحلو له , و يوزع الوطنية و التخوين كما يشاء ، دون ان يرد أحد, او يفند شخص ما ادعاءاته السمجة ودعواه الباطلة ... !
و في حال الرد ودفع الشبهات عن هذه الجماعة او تلك الطائفة او دحض افتراءاته الطائفية والعنصرية والمنكوسة ؛ يرفع المصطلحات التالية والتي يُحسن استغلالها ويتهمك بالتهمة الجاهزة : (( طائفي – شعوبي – شيوعي – عميل – خائن – صفوي – خميني – رجعي – شرجية ... الخ )) .
هذا ديدنهم منذ القدم ؛ سقطت بغداد على يد المغول بسبب قياداتهم السياسية والعسكرية – ذات الاصول الاجنبية باستثناء الخليفة العباسي والبعض - الفاشلة والمتخاذلة والجبانة وكان العراقي ابن العلقمي مجرد وزير شكلي : اي وزير بلا وزارة ؛ ومع ذلك القوا باللائمة عليه وحملوه وزر عارهم وهزيمتهم ... , وكذلك تامروا على فلسطين وعندما قام حزب الله اللبناني بالتصدي للعدوان الصهيوني ؛ نبحت كلاب الطائفية عليه ... ؛ هؤلاء الأوغاد يتعاملون مع الشيعة كهوية عقدية دينية ويتصورن ان التشيع صورة فتوغرافية ثابتة لا تتغير ؛ بينما التشيع والشيعة في حقيقة الامر والواقع مجموعات وتكتلات اجتماعية مرت بأطوار عدة وتحولات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ودينية عديدة , لذلك ترى فيهم الملحد والشيوعي والعلماني والليبرالي ... الخ ؛ حالهم حال اي مجموعة دينية او عرقية في العالم تربطهم مشتركات فيما بينهم وكذلك مع الاخرين وتميزهم عن بعضهم البعض عدة امور ؛ الا ان الكائنات الهجينة الطائفية لا تميز ابدا ؛ فكل شيعي يعتبر هدف متحرك لهم , حتى وان كان ملحد على سنة الله ورسوله والشيخين ..!! .
واخر الافتراءات والمهازل التي تضحك لها الثكلى ويعرف زيفها القاصي والداني : اتهام العراقيين الاصلاء بسقوط نظام الصنم الهجين عام 2003 .
كانوا يحكمون بغداد وكل دول ومخابرات العالم معهم – لا اقل سابقا , وبعض الانظمة العربية وقفت معهم للأخير - , ويتحكمون بثروات وخيرات العراق , وجائهم الاف الانتحاريين والمجاهدين الطائفيين والارهابيين ناهيك عن الاف القيادات العسكرية والامنية والحزبية التكريتية والبعثية والصدامية والطائفية الاجرامية والمدججة بمختلف الاسلحة ... الخ ؛ ومع كل ذلك وامتيازات وسرقات 83 عاما من الحكم الطائفي والعنصري الدخيل الهجين البغيض ؛ هربوا من المعركة الاخيرة بل تواطؤا مع قوات الاحتلال ونسقوا مع المخابرات الدولية , وصنمهم الاكبر هرب واختبأ كما تفعل الجرذان في الحفر والجحور المظلمة , ووجدوا في جحره صورة السيدة مريم العذراء ؛ ولا ادري اهي اشارة منه لاشعورية لمن مارس الفحشاء مع امه وانجبه ام تحمل دلالات الانتماء الروحي لهؤلاء الانذال للمدعو عبد السطيع التكريتي الذي فضل الانتحار على الدخول في دين الاغلبية العراقية وقتذاك ( الاسلام ) ام هو تملق للمحتلين الامريكان ...؟!
بل ان اغلب القيادات الطائفية هربت وسلمت محافظات : ( صلاح الدين – الانبار – كركوك – الموصل ) بلا قتال ومقاومة تذكر , و في الوقت الذي كانت فيه ام قصر تقاوم القوات الاجنبية ومستمرة في القتال والدفاع ، كان شيوخ تكريت الانذال يفاوضون القوات الأمريكية على تسليم المدينة بلا مقاومة وقتال ... !!
بل وصلت بهم الدناءة والخسة الى درجة من الانحطاط تثير القيء والاشمئزاز ؛ فقد سلموا ولي نعمتهم اللقيط دوحي , وكبيرهم الذي علمهم الاجرام والارهاب صدام ابن صبحة الى الامريكان المحتلين ؛ ذليلا خاسئا اشعثا اغبرا ... .
وبعد كل تلك الموبقات والرذائل الاخلاقية التي اتسم بها هؤلاء الاوغاد ؛ ادعوا كعادتهم بأن الاغلبية العراقية هي التي اسقطت النظام وخانت القائد الضرورة جرذ الحفرة القومية ؛ لا لشيء الا لانهم فرحوا يوم سقوط النظام .
لم يحاسبوا انفسهم على خياناتهم واداءهم العسكري الفاشل وتواصلهم مع الامريكان من اجل تسهيل مهمة دخولهم الى مدنهم ؛ وراحوا ينكرون على الاغلبية العراقية الاصيلة بل الامة العراقية فرحها ... !!
نظام اجرامي ارهابي قتل الملايين وخلف وراءها مئات المقابر الجماعية والمعتقلات السرية والسجون الرهيبة , وعانى منه البشر والمدر والحجر , ودمر البلاد واهلك العباد , وذاق الناس في عهده مرارة الجوع والحرمان والعوز , واكتوى العراقيون بنار المرض والالم والوجع والخوف والقلق ... وسرقت فيه ثروات الجنوب وخيرات العراق لتعطى- ( عن طيب خاطر) – الى الاجانب والغرباء والدول البائسة والاستعمارية .
نعم فرحنا وفرح كل شرفاء وغيارى الامة العراقية والعربية والاسلامية بل والعالم اجمع ؛ بسقوط النظام الاجرامي الارهابي الطائفي العنصري الصدامي الهجين ؛ ذلك النظام الذي سفك دماءنا واحل تعذيب نسائنا واطفالنا واستباح حرماتنا ومقدساتنا , وحرم علينا الفيء والعطاء , ومنع عنا الكهرباء والماء , وغيبنا في غياهب السجون والمعتقلات , وجفف انهارنا واهوارنا , وخرب اراضينا وتنازل عنها لدول الجوار , وقهرنا وظلمنا وعذبنا صغارا وكبارا وسامنا سوء العذاب ... الخ .
ولى ذلك الزمن الاغبر الذي كنتم تتكلمون فيه ونحن نصمت , وتتهموننا ونحن لا نرد عليكم , وتنبذوننا وتطلقون علينا اسوء الالقاب وافحش الكلمات ونحن نتحلى بالصبر الجميل , ذهبت ايامكم الصفراء ولياليكم السوداء ولن تعود الا على انهر من دماء الملايين من العراقيين الاصلاء ثم ينبذكم العراق بعدها والى الابد .
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha