احمد لعيبي ||
لم اشأ ان اخض في جدال القصيدة الحسينية
المتحضرة التي تجمع بين حداثة الكلمة واصالة
المعنى وعذوبة الصوت وبين الكم الهائل من القصائد
التي يكتبها شاعر ويقرأها رادود لحاجة في نفسه
حتى إننا أصبحنا نشم خلاف اجتماعي او ميول معينه من روائح بعض القصائد مبتعدة عن الهدف الأسمى للقصيدة الحسينية ..
قبل اكثر من ربع قرن ولدت قصيدة بين قلم محترق
وصوت متوقد كنا نرى الطف والنار والخيام والسياط
في الأداء والكلمات ..
ثنائية حزن وشجن تنامت في المجالس ومواكب العزاء بين شاعر إسمه جابر الكاظمي ورادود إسمه
باسم الكربلائي..حتى ان الناس هجرت صوت البلابل
وقصائد فيروز وتوجهت لتسمع ثنائية باسم وجابر.
حيث اللحن الخالد والكلام الذي ينطبع في الوجدان واللحن الذي يعلق في الذاكرة..
الناس تحب شعر جابر الكاظمي بصوت باسم الكربلائي وتحب صوت باسم وهو يقرأ ل جابر..
دون بخس لمن كتب جابر لغير باسم
ودون بخس لمن قرأ باسم لغير جابر..
فكل قطرة حرف تهتف يا حسين بثنائية الدمع
وكل علم عالكاع سيهتف يا حيدر بهذا التلازم ..
آذان الناس وقلوبهم تعودت على هذا التلازم بين
جمرة القلم ونار الصوت..
وبإنصاف فإن تاريخ جابر الباسمي وتاريخ باسم الجابري لن يتكرر مهما مرت السنون ..
الحسين قادر على ان يجمع ثنائية رثائه من جديد
بعيدا عن حاملي اعمدة اللهب التي تحرق خيمة
الطف التي جلس بها باسم وجابر لعقود من الزمن
إلهي بإسمك الاعظم واسراره ..!
https://telegram.me/buratha