( بقلم : أ. د. حاتم جبار الربيعي* )
بمجرد أن تقدم نفسك بأنك عراقي في الصين حتى يقولوا لك ( لديكم منتخب كرة قدم رائع) خصوصا بعد حصول العراق على بطولة اسيا لكرة القدم , هذه السمعة الحسنة كانت أول مستقبلي المنتخب عند وصوله الى بكين حوالي الساعة الثانية عشر مساء يوم الأحد 8/6/2008 التي قدم اليها ليكمل مشواره للتصفيات المؤهلة لكأس العالم لعام 2010، كانت أكاليل بهجة النصر لاتزال تعطر قلوبهم بعد خوضهم تلك المباريات المهمة مع أستراليا والتي تكللت بالفوز ليصبح رصيده أربع نقاط والتي من خلالها تجاوز اللاعبون الحاجز النفسي والضغوطات التي أحاطت بهم في تلك المباراة وبدأت بعدها رحلته الطويلة والمفاجأة من دبي إلى بكين بعد عدة ساعات من انتهاء تلك المباريات، وفي المطار وجدنا روح الأصرار والتفاؤل بالفوز على المنتخب الصيني كانت واضحة على مشاعر اللاعبين وقيادة المنتخب الوطني
اذ أكد لنا رئيس الوفد السيد عبدالخالق مسعود وبقية اعضاء ولاعبي المنتخب و مدرب المنتخب الكابتن عدنان حمد بعد تهنئتهم بالفوز( بأن هذا الفوز كان من المفترض ان يحصل على أراضي أستراليا وان شاء الله سنحقق الفوز في مبارياته القادمة مع الصين) ، وبعد وصول الوفد الى أرض المطار غادر الى مدينة تيانجين التي تبعد عن بكين مسافة 150 كم حيث ستقام المباريات هناك في مساء يوم السبت المصادف 14/6 في تمام الساعة الثامنة مساء بتوقيت الصين ( الثالثة عصرا بتوقيت بغداد). وخلال تواصلنا مع المنتخب بعد وصوله الى تيانجين لتسهيل مهماته ومتابعة اموره وجدنا بأن مهمة الوفد الأداري والتدريبي تركز على توفير الأجواء النفسية والبدنية والصحية لللاعبين خصوصا التدريب و تأمين الطعام الملائم لذا سهلنا لهم حل هذا الأشكال والتغلب على مشكلة عدم ملائمة الطعام الذي يقدم لهم في الفندق والتي يعاني منها المنتخب في رحلاته في البلدان الاجنبية.
كما باشر المنتخب اجراء التدريبات الفنية وفق منهاج أعده الملاك التدريبي استعدادا لمباراتنا المهمة والحاسمة مع المنتخب الصيني التي تحمل بين ثناياها الأمل والطموح والأصرار على الفوز الذي سيعطينا فرصة التأهل لإسعاد الشعب العراقي واعطاء الصورة المشرقة للكرة العراقية وأن شاء الله سيصبح احد المتأهلين عن هذه القارة لبطولة كأس العالم لعام 2010
لنفتخر بهذا المنتخب الذي حقق الكثير رغم الظروف القاسية التي يمر بها بلدهم ليصبحوا عنوانا لقدرة العراقي على التفوق والتغلب على المصاعب التي يمر بها وليزرع منتخبنا الفرح والبهجة على العراقيين الذين هم بأمس الحاجة الى تلك العقول والأجساد المخلصة التي توحد و تضع العراق في المرتبة التي يسستحقها بين دول العالم، فمن كان ذو حضارة عريقة و رائعة وشعب طموح عليه ان يستمر بالعطاء والتواصل من اجل عراق موحد حر أبي ومتقدم في كافة المجالات ولتكن الرياضة في صدارتها.*مستشار ثقافي في الملحقية الثقافية/سفارة جمهورية العراق في بكين
https://telegram.me/buratha