المقالات

جيش المهدي وقتل رجال الشرطة

1588 14:40:00 2008-06-11

( بقلم : جميل الحسن )

بعد الهزائم الكبيرة التي تعرضت لها عناصر جيش المهدي خلال العمليات الامنية الاخيرة التي نفذتها الحكومة في البصرة وبغداد مؤخرا ,اخذت هذه العناصرتقوم بشن حملة من الاغتيالات المنظمة ضد عناصر الجيش والشرطة ,حيث شهدت احياء اور والحرية والشعب والثورة عدة عمليات اغتيال طالت عددا من عناصر الشرطة في هذه المناطق انتقاما للهزائم التي لحقت بها مؤخرا .

وهذا السلوك الارهابي الاجرامي الذي تقوم به هذه العناصر هذه الايام يعيد الى الاذهان ماقامت به هذه العناصر في العام 2004 اثناء معارك النجف والثورة حيث قامت هذه العناصر من جيش المهدي بقتل وذبح العديد من عناصر الشرطة والجيش من اهالي مدينة الثورة فيما قامت وعن طريق سيارات الاسعاف التي تملكها في المدينة باعطاء جميع عناصر الشرطة والحرس الوطني مهلة محددة لتسليم انفسهم الى الجوامع والحسينيات التابعة الى مكاتب التيار الصدري واعلان التوبة وتقديم الاستقالة والاتم قتلهم .وبالفعل فقد خشي العديد من عناصر الشرطة والجيش من ابناء المدينة على حياتهم ,اذ قاموا بتسليم اسلحتهم وملابسهم العسكرية الى هذه المساجد وتقديم استقالتهم من الوظيفة .لكن هذا لم يكن كافيا ,حيث تم قتل عدد كبير منهم لاحقا على الرغم من استقالتهم وابتعادهم عن الوظيفة والخدمة في السلك العسكري .

كما تم مطاردة و محاولة قتل العديد من كبار رجال الشرطة من اهالي مدينة الثورة ,حيث قامت هذه العناصر بالاعتداء على عدد من ضباط الشرطة والجيش من ابناء مدينة الثورة بعد رفضهم الاستجابة لقرار مقتدى الصدر وتخليهم عن واجبهم الوطني ,اذ تعرضت منازل هؤلاء الضباط الى هجمات بالاسلحة النارية والقنابل اليدوية ,فضلا عن عمليات الحرق والتدمير .وقد قدم عدد اخر من الضباط ارواحهم بعد تعرضهم الى عمليات اغتيال اثناء توجههم الى اعمالهم .وهذه الاعمال التي تستهدف رجال الشرطة والجيش وموظفي الدولة واجهزتها الامنية تكشف التناقض الكبير في اقوال مقتدى الصدر وافعاله ,حيث كان مقتدى حريصا على خطبه ورسائله على دعم الدولة ومساندتها في وقت يحرض فيه عناصر جيش المهدي على قتل رجال الشرطة وابادتهم واستهدافهم بعمليات الغتيال الواسعة والمنظمة وباستخدام الاسلحة والبنادق الكاتمة للصوت بهدف عرقلة مشروع بناء مؤسسات الدولة واجهزتها وتحت مختلف العناوين والمسميات وتخريب هذه العملية واعاقتها .ان عمليات اغتيال رجال الشرطة والجيش من قبل فرق الموت التابعة لجيش المهدي انما يؤكد عزم مقتدى الصدر على المضي بمشروعه ونهجه التخريبي والتدميري وجعل في حالة دائمة من اللا استقرار والفوضى .

وهذا السلوك الاجرامي بحق ابناء الوطن ورجاله لايقل بشاعة عن ماقامت عناصر القاعدة الاجرامية من اعمال مشابهة في السابق حيث قامت باغتيال العديد من عناصر الشرطة والجيش وذبحهم ومنعهم من القيام بواجبهم وتهديدهم من اجل خلق نوع من الفراغ الامني تتولى هي ملئه وبطريقتها الخاصة .عمليات الاغتيال التي جرت مؤخرا نفذت بطريقة مشابهة لطرق الاغتيال التي كانت تقوم بها العناصر البعثية من حيث تقييد ايدي الضحايا واطلاق العيارات النارية على الراس ومن مكان قريب .وهذا الاسلوب يكشف مدى تغلغل هذه العناصر البعثية واختراقها لجيش المهدي ,حتى اصبح ملاذا لهذه العناصر الاجرامية من القتلة والمجرمين الذين تلفعوا بعباءة التيار واندسوا فيه  ليمارسوا تحت لافتاته واسمه مختلف الجرائم من خلال تخريب عملية بناء مؤسسات الدولة وتعطيلها وعرقلتها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك