الشيخ الدكتور محمد علي الدليمي ||
ذكرَها المؤرّخونَ في كُتبِهم، طلبُ عليٍّ الأكبرِ الماءَ مِن أبيه ذُكرَت في أقدمِ الكُتبِ التاريخيّةِ والمقاتلِ ، وأمّا عرسُ القاسمِ فقد وردَت في بعضِ المقاتلِ في القرنِ العاشرِ وما بعد.
عرسِ القاسم: فقد ذكرَه بعضُ العلماءِ، أمثالِ الملّا حُسين الكاشفي (ت 910 هـ) في كتابِ روضةِ الشهداء، ص622، والشيخِ فخرِ الدينِ الطريحي (ت 1085 هـ) في كتابِه المُنتخَب، ص341، المجلسُ السابعُ منَ الجُزءِ الثاني، في الليلةِ التاسعةِ مِن عشرِ المُحرّم، والسيّدُ ضامنٌ بنُ شدقم ( ق 11 هـ ) في تُحفةِ لبِّ اللباب، ص216 – 217 رقم 76.
بالنسبةِ إلى طلبِ عليٍّ الأكبرِ الماءَ مِن أبيه: فقد روى ذلكَ المؤرّخونَ وأربابُ المقاتل، قالَ ابنُ أعثم (ت 314 هـ): ثمَّ تقدّمَ مِن بعدِه عليٌّ بنُ الحُسين بنِ عليٍّ رضيَ اللهُ عنه وهوَ يومئذٍ ابنُ ثمانيَ عشرةَ سنة ، فتقدّمَ نحوَ القومِ ورفعَ الحسينُ شيبتَه نحوَ السماء وقالَ : اللهمَّ اشهَد على هؤلاءِ القوم ! فقد برزَ إليهم غلامٌ أشبهُ القومِ خلقاً وخُلقاً ومنطِقاً برسولِك محمّدٍ صلّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلّم ...
وبناءً على ذلكَ: فلا يصحُّ وصفُ هذهِ الحوادثِ التاريخيّةِ المؤلمةِ بالخُرافات، فإنّها قد وردَت في كتبِ المؤرّخين.
والا ما داعِ الحقيقي لان ينقل لنا هؤلاء المؤرخين امور غير واقعية ..
ومن المستفيد من ذلك ولاسيما لو عرفنا ان كثير منهم لم يكونوا ممن يميلون او من شيعة اهل البيت (عليهم السلام)
ومع ذلك يبقى البحث مفتوحا ليدلي كلا بدليله وبراهينه حتى يثبت خلاف ما ذكره المؤرخين..
ولكوني احسب على طبقة المؤرخين الحداثيين
فإني أثبت الروايات المذكورة وادعم ما ذكره المؤرخين السابقين..
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha