المقالات

استعدوا لمواجهة شبح المجاعة  !؟


عمر الناصر  ||

 

بعد ان اصبحت الدول تواجه صعوبات جمة في وصول سلال التوريد اليها بسبب الازمة الاوكرانية ، يفترض اليوم بالمعنيين في الوزارات والمؤسسات الرسمية والحكومية اليوم ان يذهبوا الى التنويع الاقتصادي والحلول الاستباقية البديلة التي تصب في مصلحة الدولة والمواطن بشكل اساسي، وان يكون هنالك تكسير للافكار الكلاسيكية بطريقة ادارة الدولة ، وضرورة اتباع سبل واستراتيجيات جديدة وناجعة ومختلفة تخضع لمعايير الحداثة والتطوير ، لكي تتماشى كلياً مع ماتتطلع اليه بقية حكومات العالم ، التي استشعرت بأن الحرب الكونية المقبلة بعد انتهاء كوفيد ١٩ ربما ستكون حرب غذائية بامتياز ، في عملية لا انسانية لتقليل عدد سكان الكوكب البالغ ٧ مليار و٨٠٠ مليون نسمة تقريبا ، الى مستويات قياسية منخفضة تضمن بقاء القوى العاملة النشطة المنتجة ضمن ارجحية ديمومتها وضمان تواجدها في ميدان المنافسة للبقاء على قيد الحياة . 

استعداد غير مسبوق قد تحتاج الذهاب اليه الدول النامية ودول العالم الثالث ، التي باتت اليوم في صراع حقيقي لجعل امنها الغذائي بعيدا عن مرمى نيران الاسلحة الاقتصادية التي تدير ترسانتها الدول الرأسمالية ، فاصبحت ترى بأن سنين يوسف قد تعاد مجدداً ، فيتحتم علينا ربط احزمة استمرار قوت المواطن ليبقى مدعوم من الدولة ، ولكي نحقق استمرارية لوجود خزين أستراتيجي من الغذاء استطيع وصفه بزر الامان الذي تطمأن لوجوده الحكومات .

على الرغم من ان العراق قد جعل احدى المتبنيات هي بقاء البطاقة التموينية ضمن احدى اهم اولوياته وابعاده الاستراتيجية القريبة والمتوسطة والبعيدة المدى ، الا انه لازال بحاجة الى تنويع جديد للكثير من المواد الغذائية التي لعبت دوراً كبيراً في استمرار وبقاء الطبقات الهشة على قيد الحياة، وخصوصاً بأن القوى العاملة النشطة تحديداً هي ايضاً قد أيقنت بأن تعظيم مصادر امنها الغذائي واستمرار وصول مفردات المواد التموينية لها، قد يخفف جزء لايستهان به من معاناتها التي هي عليها اليوم، كون جميع شعوب العالم تسعى لضمان تعدد مصادر الرزق الذي سيساهم في بقاءها ضمن الحدود المعقولة للحياة الكريمة ..

 

انتهى ..

 

خارج النص/ لابد اليوم من تحقيق وثبات اقتصادية في  مجال الامن الغذائي لابعاد شبح المجاعة عن واقعنا المعيشي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك